

تعتبر فضيحة تسريبات فيديو من اجتماع خلية التأديب التابعة للجنة المؤقتة لتدبير شؤون الصحافة والنشر، المنتهية ولايتها منذ بداية شهر أكتوبر المنصرم، حدثا مفصليا جديدا في مسيرة الصحافة المستقلة بالمغرب
هذا الفيديو، الذي نشره الصحفي حميد المهدوي، كشف محادثات تلمح إلى ذكر أسماء مسؤولين قضائيين رفيعي المستوى، مما أثار جدلا واسعا وهز ثقة الجمهور بمؤسسات القضاء والهيئات الصحفية
المهدوي، الذي أصر على عدم كشف مصدر الفيديو حفاظا على سلامته، وصف التسريب بـ”الزلزال الإعلامي” الذي يفضح تجاوزات داخل المؤسسات وينادي بمساءلتها
هذا التسريب كان وجهة جديدة لمعركة المهدوي مع المؤسسات الرسمية، إذ تعرض للتهديد بالمقاضاة، لكنه رد على المعارضين بالتركيز على أهمية كشف المخالفات بدلا من التركيز على شكل التسريب
حكاية المهدوي بهذا الفعل الصحفي تعد امتدادا لصموده السابق ضد الملاحقات القضائية ومحاولات إسكات صوته، حتى أتى “الفيديو القنبلة” الذي كشف تجاوزات ليلة انفجار قضية التسريبات، وأصبح جزءا لا يتجزأ من نضال المهدوي المستمر
عطفا على ما سبق، المهدوي ليس مجرد صحافي، بل هو صوت منظم وقوي يعكس نبض الشارع المغربي، ويدافع عن الحقوق والحريات بأسلوب نقدي جريء، هذا الأمر جعله يواجه حملة إعلامية وقانونية شرسة من جهات رسمية، حيث وجهت له تهم متعددة، من بينها التحريض ودعم المظاهرات غير المرخصة، وغيرها من التهم التي تستهدف تكميم الأصوات الحرة
إذن، برافو الزميل حميد على الصمود في مواجهة ضغوطات ومضايقات واعتقالات أثرت على مسيرتك المهنية والشخصية، حيث استطعت دخول باب الشهرة بفضل مواقفك الجريئة والصريحة عبر قناتك على اليوتيوب وموقع “بديل.أنفو” الإلكتروني الذي أسسته وظللت صامدا في وجه محاولات تكميم الأفواه الرسمية للمناضلين والإعلاميين الساعين إلى الحقيقة والعدالة
فنصر من اللـه وفتح قريب




