أخبارالرياضة

أسود الأطلس تكتب الملحمة .. قصيدة المجد المغربي بين النجوم والكأس الذهبية حلم تحقق

 

بقلم- سعيد ودغيري حسني

نهدي هذا النصر العظيم إلى جلالة الملك محمد السادس نصره الله وإلى ولي العهد الأمير مولاي الحسن رمز الشباب والقدوة وإلى الشعب المغربي العظيم، كل قلب ينبض بالفخر والعزّة

في تشيلي، حيث تتلألأ نجوم الجنوب وتخفق السماء بإيقاع النصر وقف شباب المغرب على عتبة التاريخ، راقصين على أرض الملعب أقدامهم رسمت لوحات فنية من الإبداع والمهارة كل تمريرة كانت قصيدة، وكل تسديدة كانت نغمة من الفرح .. أسود الأطلس لم يكتفوا بالمباراة، لقد صنعوا أعجوبة .. أقصوا إسبانيا بالقوة والبراعة، كأنهم يخطون حروف المجد على العشب، وانتصروا على البرازيل بالإصرار والإبداع، وكأن الكرة تعزف لحن الانتصار، وحطموا فرنسا بإرادة لا تعرف المستحيل، بالخيال الفني وروح الشباب المتقدة

واليوم الأرجنتين العريقة سقطت أمام فنهم ونيرانهم هدفان من توقيع الفارس ياسر الزابري حوّلوا اللقاء إلى لوحة حية من الفن والمجد والكرة صارت قصيدة تتردد في كل بيت، في كل قلب مغربي

في سماء البطولة لمع نجم ياسر الزابري كأفضل هدّاف، تسلّم جائزته من ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية، ابتسم وانطلقت التصفيقات كأمواج النصر المدويّة .. أما عثمان نعمة فقد كان قلب الفريق النابض نال لقب أفضل لاعب في البطولة، تسلّم جائزته من موتسيبي رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم .. كل الجوائز رمز للفخر لكنها جزء من نصر جماعي ساحق نصر كتب بعرق الشباب وبإبداعهم وبحكمة المدرب وهبي

المدرب وهبي الرجل الذي زرع الثقة في النفوس كل دقيقة تحت إشرافه كانت معركة، كل تمريرة كانت خطة من خطط الانتصار هو من صاغ الفريق كجيش من الأمل والشجاعة ومن دون حكمته لما تحقق هذا المج ابتساماته كانت دفء في عواصف اللقاء، ونصائحه كانت شعلة تضيء الطريق

حضر الحدث التاريخي رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم شامخًا، وقف يصفق لكل هدف ولكل لمسة على العشب، وإلى جانبه ناصر بوريطة بعينيه تلمعان كبريق النصر مؤمنًا بأن الرياضة والفن والدبلوماسية وجهان لمجد المغرب، وكانت كنزة الغالي سفيرة المغرب بالليل حاضرة أدارت كل شيء قبل وأثناء وبعد المباريات، لتجعل البطولة صورة كاملة للنجاح والتنظيم الوطني، كانت عيونها على كل تفاصيل، وكانت أياديها ترسم الطريق للأبطال

وعندما ارتفعت الكأس نحو السماء ارتفعت معها الدعوات .. كل الأنظار نحو الوطن، نحو الملك والقيادة الرشيدة هذا الكأس نهديه إليكم ثمرة رؤيتكم السامية التي جعلت من الاستثمار في الشباب مشروع أمة كاملة

 

يا مغرب العز، يا أرض الجدود

كل هدف من ياسر الزابري كان بيتًا من الشعر

كل لمسة من عثمان نعمة كانت لوحة فنية

كل دمعة من وهبي كانت نغمة من السلام الوطني

وكل هتاف من الجماهير كان نشيد ولاء للعَلَم

أقصينا كبار العروش إسبانيا والبرازيل وفرنسا واليوم الأرجنتين

وكتبنا المجد في كل مباراة، في كل دقيقة، في كل لحظة

نحن اليوم لا نحمل كأسًا فقط .. نحمل شهادة ميلاد جديدة لكرة مغربية واثقة بنفسها، فنية، مبدعة، نقول للعالم من جديد هنا المغرب، وهنا المجد، وهنا شباب يكتب التاريخ بلا خوف، بلا رهبة، بلا حدود

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق