للمستقلة رأي

عن “النقيب” الذي استيقظ من قبره بعد أكثر من 17 سنة من قرار طرده ..!

هناوي

بماذا يمكن أن يفسر علماء الأحياء والمختصون في علم الوراثة عودة الروح والحياة إلى “النقيب” احمد هناوي، الذي طرد من النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، بعد ثلاثة أشهر من تأسيسها سنة 1999، ليشهر شهادة ولادته في اسمه المكتوب في وصل إيداع ملف النقابة الذي توصلت به حتى تنصرف للقيام بمهامها النقابية، وطبعا لا ليكون رسم ملكية أو إرث شخصي يسمح لحامله باستعماله متى شاء حتى وإن أصبح مطرودا من النقابة .. ولعل المعني بالأمر أكثر معرفة بمتطلبات شرعية عودته إلى المنصب الذي أصبح بحكم القانون الأساسي للنقابة لمن يتولاه من مناضلي النقابة حسب التراتبية في لائحة أعضاء أمانتها العامة ..؟

إن “النقيب” المطرود الذي استيقظ فجأة على تداعيات المؤامرة الفاشلة الأخيرة للقضاء على الأمانة العامة الحالية والشرعية للنقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، وعلى شرعية من يسيرها بقوة قانونها الأساسي ونظامها الداخلي، يعرف لماذا طرد من النقابة، ومن كان وراء قرار طرده، وأن مرور أكثر من 17 سنة من حياة النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، لا يشفع له هذا الخروج من قبره واتهام الشرفاء الذين حافظوا على استمرار النقابة التي توسعت خريطتها التنظيمية بدونه وبدون من يدورون في فلكه، التي تملك في مرجعيتها التاريخية ما يفند اتهاماته الرخيصة وهذيان ذاكرته التي تذكر منها أنه كان في بداية عهد النقابة “نقيبا” لأمانتها العامة التي طردته للأفعال التي ارتكبها والتي يعرف خطورتها والعقوبة التي تستحقها.

لن نساير “نقيبنا” السابق المطرود الذي تجاوزته الأحداث التي عاشتها النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة في تاريخها الغني، الذي تتوفر على تقرير مفصل حوله يشمل أنشطتها النقابية والإشعاعية، والذي قدمت نسخة منه في طلبها للتحكيم الملكي لإثبات شرعيتها، والذي لم تتوقف عنه في المدينة التي يعيش فيها “النقيب” المطرود حتى الآن .. وليعلم صاحبنا، أننا نقدر درجة انفعاله وشعوره بالحزن على التاريخ الذهبي الذي دونته النقابة في غيابه، وفي غياب من خرجوا منها، أو الذين توفوا إلى رحمة اللـه من أعضاء الأمانة العامة -الذين نرجو لهم الرحمة والمغفرة-، أو الذين كانوا وراء قرار طرده .. وليتأكد أن الإخوة الذين لا يزالون يسيرون النقابة لحد يوم الناس هذان ليسوا جبناء أو انتهازيين أو مرضى بفقدان الذاكرة حتى تخيفهم مزاعمه الباطلة التي تدينه وتكشف عن شخصيته المهزوزة، التي لم تصنع تاريخ النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة الذي لا يمكن له ولا لغيره من خفافيش الليل تجاهل مساهمة الشرفاء الذين يتهمهم بانتحال الصفة التي فقد شرعية الاستمرار فيها.

لست مؤهلا بحكم ما سبقت الإشارة إليه يا “نقيبنا” الغير شرعي، لكي تكون ممن ساهموا في صناعة تاريخ النقابة طيلة مدة غيابك الغير مبرر، باستثناء نشاطك الباهت خلال الثلاثة أشهر الأولى من حياتك في صفوفها، وإن كان لك ما يمكن أن تبرر به وجودك طيلة هذه المدة الزمنية من حياة النقابة فلتضعه أمام الرأي العام الوطني وأمام مناضلي النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة -الذين فاجأتهم بخروجك-، وأمام القضاء إن كنت قادرا على الذهاب إليه، وسنكون سعداء إذا تمكنت من إقناعنا بذلك، والحكم بيننا القضاء إذا كنت مصرا على اتهاماتك الرخيصة التي تحاول من خلالها إدعاء استمرارك ك.”نقيب” شرعي للنقابة منذ تأسيسها في 29 يناير 1999 إلى الآن .. اللهم إن كنت تريد محو أسماء من صنعوا تاريخ ومجد هذه النقابة .. الذين بفضل نضالهم لا زالت قائمة الذات .. أو كنت تعتقد أن مجرد وجود اسمك في وصل إيداع ملف النقابة لعقد المؤتمر التأسيسي سيشفع لك ادعاء هذه الأباطيل التي تدينك .. ولتتأكد أيها “النقيب” المطرود من صفوف النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، أن التاريخ لا يمكن تزويره، وإن كانت لك الحجج التي تؤكد شرعية صفتك ك. “نقيب” سابق بعد قرار إسقاط عضويتك وطردك فلتقدمها للمحاكم والسلطات المعنية، ولا داعي لممارسة الأساليب المستعملة لزرع البلبلة وإحداث ‏حالات التشويش بين صفوف المناضلات والمناضلين الشرفاء الذين ينضوون تحت لواء النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة التي اختاروها عن قناعة .. ولتذكيرك، أن الإخوان الذين حافظوا على استمرار النقابة أشرفوا على عدة أنشطة قامت بها النقابة بعد طردك منها، وأن حكاية ورود اسمك في الوصل الذي تلوح به وتعتبره ورقة رابحة سيتغير حينما ينعقد المؤتمر الوطني الأول للنقابة وفق القوانين الجاري بها العمل في الوطن، وإن كانت لك أي شرعية من يوم طردك، فلماذا لم تطالب بها خلال هذه السنوات الطوال التي مرت من عمر النقابة ..؟.

في الختام ننصحك أيها “النقيب” المنتهية صلاحيته بوقف هذه المعركة الخاسرة وهذه الممارسات المريضة التي لن تزيدنا إلا صمودا، لأنها (المعركة) لن تعيد لك الحياة في النقابة التي طردتك من صفوفها في التاريخ المعلوم لديك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق