أخبارجماعات و جهات

تساقطات مطرية تعرّي ما خفي في المشاريع البنيوية بمدينة اليوسفية

AMTAR

 يوسف الإدريسي

 شهدت مدينة اليوسفية صباح اليوم الخميس 30 نونبر 2017، تساقطات مطرية مهمة استبشرت بها ساكنة المدينة، غير أن هذا الاستبشار سرعان ما تبدّد أمام تحديات الواقع البنيوي الأليم، لتتحول الفرحة إلى كابوس قضّ مضجع اليوسفيين بسبب الآثار الكارثية التي خلفتها الأمطار في الشوارع والأزقة، وتحديدا القنطرة الوحيدة المؤدية إلى أكبر تجمع سكاني بالمدينة

كانت بضع دقائق كافية لتغرق بعض الشوارع الرئيسة والأحياء السكنية، وتميط القناع عن الغش اللاحق ببرنامج تأهيل المدينة والذي سبق أن أعطيت انطلاقته ولا تزال بعض الأشغال الترقيعية قائمة، شأنها شأن الساكنة التي لا تزال هي الأخرى تنتظر الفرج الاجتماعي والبنيوي الذي قد ينبعث من تحت رماد، وفق تعبير أحد المهتمين بالشأن المحلي.

 وفي السياق ذاته، عجّت مواقع التواصل الاجتماعي بعبارات الاستهجان بسبب ما آلت إليه البنية التحتية بالمدينة، في الوقت الذي توجّه فيه بعض المواطنين عبر المواقع ذاتها، إلى تحميل المسؤولية كاملة للقائمين على الشأن المحلي، الذين أسندت إليهم مهام الإشراف على تجهيز المدينة والعمل على تقوية بنيتها التحتية، والذين يتصدرون أيضا الواجهات ولا يفوتون الفرص في التأكيد على أنهم أنجزوا العشرات من المشاريع التي كلفت في مجملها مبالغ مالية ضخمة، حسب تعليق الغاضبين الذين عبروا عن استيائهم العميق من لجوء الشركات الحائزة على الصفقات البنيوية إلى استعمال مواد هشة قليلة التكلفة سرعان ما تتضح انعكاساتها السلبية على مرافق المدينة، للتمويه على الرأي العام وتجسيد الرؤية الانتهازية على حساب تطلعات المدينة، دونما مراعاة لوزنها الصناعي وثقلها الاستراتيجي في تطعيم القطاع الاقتصادي بالمغرب.

 هذا، في الوقت الذي تتعالى فيه أصوات المواطنين بالتعجيل الفعلي ببرنامج إصلاح البنية التحتية للمدينة وتنفيذ الوعود في إعادة هيكلة مرافقها الحيوية، خصوصا أن حالة الطرق والمسالك أصبحت مأساوية بشكل يصعب تحديد الحفر الغائرة والمغمورة بالمياه، ممّا يرغم مستعملي الطريق على التغيير الاضطراري لبعض المسالك، الشيء الذي يفضي إلى عرقلة السير بالمدينة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق