أحزاب و نقاباتأخبار

شغيلة اليوسفية تخلد فاتح ماي 2019 وسط حضور عمالي يطرح أكثر من استفهام

YOUS

يوسف الإدريسي

لا حديث صباح يوم فاتح ماي 2019 في مدينة اليوسفية سوى عن أسباب ومسببات تراجع الحضور الجماهيري لتخليد اليوم العالمي للعمال، مقارنة مع سنوات الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي، إذ فضلت إطارات نقابية محلية تنظيم مهرجانات خطابية أمام وداخل مقراتها، في حين اختارت أخرى التوجه نحو مدينة مراكش لتسجيل المشاركة جهويا.

“الكدش” التي تُعتبر الأكثر تنظيما وهيكلة على المستوى الإقليمي اختارت تنظيم مهرجان خطابي تضمن العديد من الرسائل من خلال التركيز على انسحابها من لقاء توقيع الاتفاق الثلاثي للحوار الاجتماعي عازية موقفها إلى عدم جدية الحكومة في التعاطي مع الملفات العمالية العالقة .. واستنكر المسؤولون الكونفدراليون في كلمتهم ما أسموه “التعنت الحكومي” مع التأكيد على ضرورة إعادة النظر في السياسات الحكومة التي تروم تفقير الشعب واستهداف قدرته الشرائية.

لم يفوّت الكاتب الإقليمي للإطار فرصة استهجانه إزاء بعض السلوكات البيروقراطية التي ترمي إلى استمرار انتهاك بنود مدونة الشغل بعدم احترام الحريات النقابية والحد الأدنى للأجور والتغطية الصحية والتماطل في الالتزام بالاتفاقيات المبرمة مع المكاتب النقابية، وانتهاج أسلوب الطرد والتوقيف، عمال أوزون وعمال الأمن الخاص نموذجا.

نقابة موخاريق التي فتحت أبواب مقرها للعموم في شبه لقاء داخلي، صعدت من لهجتها ضد السياسات الحكومية، كما دعا أحد المسؤولين النقابيين رئيس الحكومة إلى ضرورة إعلان مصالحة شاملة مع الشعب وتسليم المفاتيح لمن هو أهل لتدبير شؤون المغاربة، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة إلغاء الفصل 288 من القانون الجنائي القاضي بمحاكمة واعتقال الممارسين النقابيين.

من مكان آخر، عرّج مسؤول إقليمي بالاتحاد العام للشغالين بالمغرب على حصيلة نقابته النضالية، واصفا إياها بالإيجابية والاستثنائية، واستنكر المسؤول النقابي ضعف سير الأوراش التنموية بالإقليم، داعيا جميع المتدخلين المجتمعيين إلى ضرورة تكتيل الجهود لتحقيق تنمية مجالية تليق بتاريخ ومقدراته الاقتصادية.

وقبل ختام الاحتفالات بعيد الشغل، أجمعت الإطارات النقابية على حتمية الوقوف وقفة رجل واحد لمواصلة النضال من أجل الرقي بأوضاع الطبقة العاملة بشكل عامة وشغيلة اليوسفية على وجه الخصوص.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق