البيانات

المكتب الإقليمي للمركز المغربي لحقوق الإنسان بالخميسات يساند الصحفي عبد السلام أحيزون

يتابع المركز المغربي لحقوق الإنسان منظمة ديمقراطية مستقلة بإقليم الخميسات، بقلق كبير الهجمة والاستهداف المبيت، الذي تعرض له الناشط الإعلامي ورئيس تحرير جريدة تيفلت بريس الالكترونية، السيد عبد السلام أحيزون على يد أشخاص مشبوهين، تحوم حولهم شبهات الفساد، وذلك على خلفية كشفه بالأرقام سوء تدبير العديد من الجمعيات الصفراء، المنتفع أصحابها من دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وذلك من خلال رصد استفادة مجموعة من الجمعيات، الموجودة فقط على الأوراق لدعم مالي سخي، بعد تقديم برامج لمشاريع وهمية، عبارة عن أنشطة لا أثر لها على أرض الواقع، ولم يطلع الرأي العام عن الفئات الاجتماعية المستهدفة بهذه المشاريع، وقد أصبحت هذه الجمعيات معروفة لدى القاصي والداني بإقليم الخميسات، من خلال دفاعها عن رموز الفساد والاستبداد.
و حيث أن الصحفي عبد السلام احيزون قد كشف في مقالاته، كون هذه الجمعيات الصفراء و الوهمية بمدينة تيفلت لم تنجز على أرض الميدان أي مشاريع أو أنشطة تعكس دينامية المجتمع المدني بالإقليم، قد استفادت من المال العام بلا حسيب ولا رقيب، إذ انتشرت معلومات تفيد بمساعيهم الحثيثة للبحث عن ممونين للحفلات، كي يمنحوهم فواتير مزورة لتبرير مصاريفهم للمال العام، في حين أن جل هاته الجمعيات منشغلة بتنظيم أنشطة تخدم أجندات انتخابوية وسياسوية، وسط أزقة الأحياء الفقيرة، يحضرها سياسيون معروفون في المدينة بفسادهم وممارساتهم الاستبدادية، والتصرف في أموال الشعب بسوء نية، والمركز المغربي لحقوق الإنسان (م.د.م) بصدد جمع معطيات دقيقة حول ملف من ملفات فسادهم التي تزكم الأنوف، خاصة المتعلقة بالصفقات المشبوهة التي تجري حاليا بمدينة تيفلت.
و في هذا الصدد، فالمركز المغربي لحقوق الإنسان منظمة ديمقراطية مستقلة بالخميسات يعتبر أن استغلال أموال التنمية البشرية في مثل هذه الأنشطة لا يعدو أن يكون تحاملا على المال العمومي بين سماسرة السياسة، وحملة انتخابية سابقة لأوانها، علما بأن المشروع الذي بادر به ملك البلاد، يهدف بالدرجة الأولى إلى محاربة الفقر والهشاشة الاجتماعية، في حين يقدم الدعم لمن يحملون يافطة المجتمع المدني بهتانا، ولا يملكون لا المقرات ولا تقارير أدبية ولا مالية، حيث أنهم وقت المحاسبة، يبحثون عن محاسبين معروفين بممارساتهم التدليسية، عن طريق صنع بيانات غير صحيحة وهكذا قد يتعرض أي مشروع جدي وذو منفعة عامة كبيرة على المواطنين للتهميش والرفض، بسبب الفساد الخطير المستشري في عملية تدبير أموال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والتي تبقى مالا عاما لفائدة المجتمع ككل، علما أن أغلب الجمعيات المستفيدة لا تمثل أي شريحة اجتماعية ولا امتداد لها على أرض الواقع والميدان، وهو ما يدفعنا إلى طرح أكثر من سؤال حول : متى سيتم الوقوف في وجه العشوائية التي أصبح يدبر بها المجتمع المدني بإقليم الخميسات ..؟ خاصة في مدينة تيفلت، والمثير للاستغراب أن هاته الجمعيات فضلا عن عدم توفرها عن مقرات فهي لا تعقد جموعها العامة احتراما لقوانينها الأساسية، وتجد طوابعها دائما في خدمة بعض جيوب الفساد والاستبداد لصنع معطيات غير صحيحة، وهو ما حرك الدوافع الانتقامية لبعض المستفيدين من الريع الجمعوي إلى إصدار بيان مجهول التوقيع يروج لإشاعات مغرضة وباطلة في حق الصحفي عبد السلام احيزون، أحد الأقلام الحرة الكاشفة عن ملفات الفساد بمدينة تيفلت، التي أعلنتها حربا ضروسا في وجه الحركات الاستبدادية والفاسدة لسنوات، ولم تخضع لمنطق المساومة المشبوهة التي تضرب في العمق الإعلام الحر والمسؤول.
وفي هذا السياق، فإننا في المركز المغربي لحقوق الإنسان (م.د.م) بالخميسات نعلن للرأي العام الوطني ما يلي :
– نعبر عن تضامننا المطلق مع الصحفي عبد السلام احيزون، ونعتبر استهدافه سلوكا أرعنا من قبل الجهات الفاسدة التي أصدرت البيان المجهول، والذي تضمن إساءات باطلة لا أساس لها من الصحة لا يمكنها سوى أن تقوي من إرادة الصحفي من أجل المضي قدما لفضح فساد هذه الجمعيات الصفراء و الوهمية والمعروفة لدى المواطنين.
– نطالب السيد العامل والسيد رئيس قسم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعمالة الخميسات بفتح تحقيق بخصوص سلوك هذه الجمعيات، ونؤكد لهم بأن مطلبنا يستند على وقائع على الأرض، ولا نستهدف أحدا بالانتقام أو البهتان.
– نطالب الجهات المسؤولة بمراقبة سلوك عدد من الجمعيات المستفيدة من الدعم، التي تسيء للعمل الجمعوي وتجعله مطية وورقة للاستفادة الشخصية بعيدا عن المصلحة العامة، والالتفاف على الأهداف النبيلة والإستراتيجية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
– عزمنا القيام بمراسلة كافة الجهات المعنية لاطلاعها عن تفاصيل العمليات المشبوهة التي أصبحت تتم تحت غطاء المجتمع المدني، الذي يتبرأ من مثل هذه الجمعيات، من أجل مناهضة كافة أشكال النهب وسرقة ثروة الشعب المغربي، وتركه يعيش في براثن الفقر واليأس وانتشار الجريمة.

حرر بتاريخ 12ماي 2015
المكتب الإقليمي للمركز المغربي لحقوق الإنسان بالخميسات
منظمة غير حكومية ديمقراطية مستقلة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق