أخبارالبيانات

النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة تدافع عن تنقية الإعلام ليس تضامنا مع أوزين، بل حربا على مواقع التشهير والتفاهة ..!

في زمن تتسارع فيه وتيرة التحديات التي يواجهها الإعلام المغربي، تبرز النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة كصوت حاسم في الدفاع عن مبادئ الصحافة النزيهة .. ليس الأمر هنا تضامنا شخصيا مع الأمين العام لحزب الحركة الشعبية السيد محمد أوزين، المعروف بمواقفه الجريئة، الذي يستحق الشكر على دوره في تحريك المياه الراكدة داخل الوسط الإعلامي، بل هو دفاع استراتيجي عن تنقية مجال الصحافة والإعلام من تلك المواقع والمنصات التي تحولت إلى أدوات للتشهير والتضليل دون حسيب ولا رقيب

إن موقف النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة يعكس التزاما عميقا بأخلاقيات المهنة، حيث يعتبر أوزين نفسه مجرد شرارة أشعلت نقاشا ضروريا حول سلامة الإعلام المغربي .. إذ، لم يكن هدفه من كسر الصمت هو الشهرة الشخصية، بل تسليط الضوء على ممارسات مشبوهة داخل بعض المنصات الإعلامية، من خلال نقده لقضايا تتعلق بالتشهير والابتزاز ونشر التفاهة التي لا تساهم في تنوير المجتمع، بل تضر به

في الواقع، يأتي خروج النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة بهذا البيان في وقت يعاني فيه الإعلام المغربي من انتشار “مواقع التشهير”، تلك المنصات الرقمية التي تختبئ خلف ستار الحرية الصحفية لنشر أخبار كاذبة، وحملات تشهيرية، وابتزازات مالية

هذه الخطوات التي أدت إلى إصدار البيان ليست رد فعل على قضية أوزين فحسب، بل جزء من استراتيجية طويلة الأمد دأبت عليها النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة منذ تأسيسها في 29 يناير 1999، التي تؤكد على أن دعمها الدائم ليس تبريرا لأخطاء محتملة، بل فرصة لإعادة ترتيب أوراق المهنة ..  داعية بذلك إلى تنقية الوسط من هذه العناصر السامة

في هذا السياق، يعد موقف النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة التي تضم عددا كبيرا من المناضلين المستقلين الشرفاء عبر أغلب جهات المملكة، التي تؤمن بأن تنقية الوسط تبدأ من الداخل، عبر تعزيز الالتزام الأخلاقي والدفاع عن الحقوق دفاعا عن الجميع، وعن مستقبل مجال الصحافة المغربية، وليس عن فرد بعينه

وعليه، مع تزايد الضغوط الرقمية والسياسية، يجب على جميع الأطراف .. الحكومة .. الصحافيين، والمجتمع المدني التصدي لهذه التحديات، لأن الإعلام النزيه ليس رفاهية، بل ضرورة لديمقراطية صحية، في حين يعد التشهير أحد أكبر التهديدات لمصداقية الصحافة والإعلام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق