كلمة النقابة

حذاري من الذين شقوا عصا الطاعة على النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة

إن التشويش على المنظمات النقابية العتيدة لا يصنع مناضلين أو زعماء نقابات، بل ما يصنعهم هو الأخلاق أولا، والتشمير على سواعد الجد، والمنافسة الشريفة واحترام الآخرين، وعدم اختلاق الأكاذيب وتغليط الرأي العام والمناضلين .. !

أطلت علينا مؤخرا بعض اللوبيات، التي تسعى إلى زرع أفكار التفرقة بين صفوف النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، التي أصبحت بالنسبة لبعضهم سدا منيعا يستعصى تجاوزه، الذين خيل لهم أنهم بخروجهم عن مبادئها يستطيعون التشويش عليها بغية النيل من عزيمة أعضاء أمانتها العامة وكافة المنخرطين تحت لوائها، الذين بفضل إيمانهم بمبدأ التعددية النقابية، وغيرتهم على هذا الجهاز، ومدى تشبثهم بالعمل في الوضوح، ورفضهم التام لكل عنصر تسول له نفسه المريضة أن يستغل تواجده تحت لواء النقابة، ليتخذها جسرا للوصول إلى الأهداف التي تتنافى وروح العمل الجماعي، الذين لا فرق لديهم بين الديماغوجية والكذب، وبين العمل النقابي الجاد الذي ليس وسيلة للظفر بمصالح ذاتية تحت مظلة النقابة أو لتحقيق المآرب الشخصية، الذين راحوا يحاولون عبثا بناء مجدهم على تاريخ النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة المجيد، النقابة التي استطاعت أن تسجل حضورا إعلاميا ونقابيا مكثفا وممتازا منقطع النظير، وليكن جميع هؤلاء على بينة أن النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة لن يخيفها تشويشهم وترهاتهم ومزايداتهم وحماقاتهم، التي يروجونها ضد نقابة يشهد الجميع بفعاليتها، وبنضالها المستميت في الحقل النقابي وخارجه منذ ردح من الزمن، وأن الجميع اليوم على يقين تام بأن خروج هؤلاء بتصريحات مضللة وكاذبة لا يؤثرون على صفوفها، و ما ذلك إلا للتعبير عن فشلهم وعدم قدرتهم على مسايرة ركب النقابة.
ونحن في الأمانة العامة للنقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، التي انتخبها المؤتمر التأسيسي، والتي لا تنتهي مسؤوليتها إلا بعقد المؤتمر الوطني الأول، إذ نعبر عن أسفنا الشديد لهذه التصرفات اللامسؤولة، وطابعها الكيدي، فإننا في نفس الوقت، نفتخر بسلامة تصرفنا طيلة تواجدنا في الساحة الصحفية والنقابية، وهذا ما يجعلنا لا نلي بالا لما يقوم به الفاشلون، لأننا نؤمن أشد الإيمان بأن من يحمل مشروعا مجتمعيا يرمي إلى محاربة الفساد والمفسدين، فمصيره دائما المواجهة بكل الوسائل، وهذا حال النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، التي تجسد المنظمة النقابية النموذجية المناضلة، وتعد من الأشجار المثمرة التي تضرب بالحجارة من طرف (الصعاليك)، الذين لن تزيدنا محاولاتهم اليائسة إلا إصرارا وتشبثا، ولاشك أن مجهوداتهم في هذا الاتجاه قد تذهب سدى كما ذهبت محاولات الأولين، الذين منهم مؤسسون ومناضلون عاديون .. وهكذا، فإننا لانأبه لمناوراتهم وتحريضاتهم لمنخرطينا المخلصين، التي يبغون من ورائها هدم الهرم الشامخ الذي بنيناه بكل فخر واعتزاز، وحاولنا منذ تأسيس نقابتنا أن نلم داخله كافة أطياف الجسم الصحافي، تحت خيمة نضال واحدة، بغض النظر عن توجهاتهم السياسية، وذلك لضمان استمرار التواصل والحوار، من أجل الرقي بالساحة الصحفية إلى المستوى اللائق بها، وبهذا نكون قد انضممنا إلى صفوف الذين رشحتهم الحياة النضالية لنيل وسام الاستحقاق، ودقينا آخر مسمار في نعش الفاشلين والانتهازيين وأعضاء الطابور الخامس الذين لا يتقنون إلا الثرثرة والعويل، ونحمد اللـه في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة على أن لهذه النقابة ظهر طلي منذ أول يوم أطلقت فيه الزغرودة الأولى إيذانا بميلادها “بالصابون البلدي” يسهل الانزلاق من فوقه ولا يقوى على الوقوف عليه إلا كل فذ أصيل من العيار الثقيل الذي لا يخشى لومة لائم، ولا يأبه بنباح الكلاب.
ورغم كل ما حدث ويحدث .. فإننا نملك قدرة على حفظ اتزاننا في الطوارئ ووسط الاضطرابات، ونؤمن إيمانا تاما بأن أفضل الطرق أصعبها، ولكننا نصر على اتباعها، لأن الاعتياد عليها، يجعل الأمور تبدو سهلة، وهذا هو الفرق الذي يميزنا على أولائك الجعجاعين بلا طحين، الذين لم ولن يستطيعوا تشييد مجد أو صنع تاريخ نضالي أبدا .. الذين نؤكد لهم بالمناسبة، أننا في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، لن نتخلى عن مواقفنا المبدئية والثابتة، ولن نستسلم أو يستسلم كل الأحرار المنتسبين إلينا لأكاذيبهم ومهاتراتهم، ونؤكد لهم، وللرأي العام الوطني أيضا تمسكنا بالنهج النضالي، مهما تكالب المتكالبون، والزمن جدير بدحض افتراءاتهم الباطلة وهرائهم، ووضع حد لشطحاتهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق