أخبارالرياضة

لا زالت الآمال قائمة في التأهيل لمونديال روسيا 2018

equipe-1

على نقيض من يستبقون الأحداث، ويهولون من قدرات الفريق الوطني على التأهيل لمونديال روسيا 2018، لا يزال المدرب رونار بإمكانه السير بالفريق الوطني نحو التأهيل، نظرا لما يوجد في المجموعة الحالية من طاقات تستطيع أن تحقق أفضل النتائج، لأن التعادل مع ساحل العاج في أرض الوطن ساهمت فيه الطريقة التي لعب بها الفريق العاجي، التي اعتمد فيها على الحراسة الفردية والخشونة والتي كان بالإمكان تجاوزها لو لعب المدرب رونار بما تتطلبه هذه الخطة العاجية، التي كانت تستهدف شل قدرات الفريق الوطني والحد من فعالية هجوماته التي كادت أن تعطي ثمارها لو لعب المرابط في مكانه من البداية.

إذن، بعيدا عن التشاؤم الذي يؤثر على معنويات اللاعبين وعلى الطاقم التقني، واحتواء لهذه الضجة السابقة لأوانها، نقول أنه لا يزال بالإمكان تدارك الأخطاء وتحسين الموقع، ولما لا التأهيل للمونديال في نهاية المطاف .. فنحن لم نخسر المقابلة التي كانت ستكون لصالحنا لو عرف المدرب كيف يتعامل مع العاجيين في الشوط الثاني عن طريق تغيير مواقع اللاعبين، والحرص على الهجوم، بدل اللعب في وسط الملعب والخطوط القريبة من الدفاع المغربي، كما أن الفريق العاجي حتى بالغيابات في صفوفه ليس الفريق الذي يصعب تجاوز خطوط دفاعه، ويتضح من مجرى المباراة أن الفريق الوطني يمكن أن يتجاوز ساحل العاج من قلب ملعبه، إذا أحسن المدرب استغلال نقط ضعفه، وعمل على تطويق نقط ضعف فريقنا الوطني.

إننا في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، وعلى نقيض من يحملون المدرب الوطني المسؤولية نقول، أن فريقنا يضم طاقات هائلة تحتاج إلى من يعرف كيف يسخرها في المقابلات فقط، وهذه مهمة رونار إذا كان يؤمن بأنه مطالب بتحسين مردودية فريقنا الوطني .. وفي هذا الإطار، نوجه اللوم والنقد إلى إعلامنا الرياضي في القناة الرياضية الذي كشف عن هول جهله بما يجب أن يقوم به في التعريف بمؤهلات واستعدادات الفريق الوطني، سواء قبل المباراة أو خلالها .. ونظن أيضا أن الجامعة مسؤولة عن غياب التواصل مع الإعلام الوطني لوضعه في الصورة التي يجب أن يكون عليها دوره في هذا الحدث الرياضي بمراكش .. وننصح من يفتقرون إلى المهنية وروح المواطنة، وهذه مسؤولية الجهات التي توظفهم والتي أصبح من المفروض أن نساءل عن وجودها في المشهد الرياضي الوطني دون أن تتوفر على المؤهلات الضرورية ولو في حدودها الدنيا .. ونعتقد أن برامج المنشطين في الرياضية في قنوات الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة وميدي 1 “تي في” مدعوون إلى مراجعة تفاعلها (البرامج) مع الواقع الرياضي، وانفتاحهم على بقية الأصوات والأطراف المعنية بالهم الرياضي الوطني، بدل هذا التعامل المشكوك فيه والذي يكشف عن تبادل المصالح فقط.

إن جمهرة الواصفين الرياضيين الحاليين معظمهم أصبحوا مطالبين بإعادة تأهيلهم حتى يكونوا في مستوى تطلعات الجماهير .. ومن لا يملك الموهبة والمعرفة والخبرة عليه مباشرة البحث عن مهنة أخرى، وأن يستفيد من تجارب الإعلام في دول الجوار المغاربي والأوربي .. وخصوصا، الذين يتجاهلون دورهم في وصف المقابلة الرياضية إلى الكلام في ما لا علاقة له بها، كالذين يسخرون مواقعهم في القناة الرياضية وفي بعض الصحف الرياضية للدعاية لمن يدفع أكثر، والذين تأكد بالملموس أنهم لا يعرفون أي شيء في الإعلام الرياضي .. ونوجه أيضا سؤالنا إلى إدارة القناة الرياضية عن مستوى جودة البرامج في هذه القناة التي تحولت إلى أن تكون بعيدة عن متابعة الأنشطة الرياضية والتعريف بالقضايا التي يعيشها الممارسون والمسؤولون والجمهور والنموذج واقع كرة القدم ..؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق