أخبارنافذة على الثقافة و الفن

السهرة الشهرية “نغنيوها مغربية” والحاجة إلى دعم وتحفيز المبدعين ..!

122110

نعم للبرنامج الشهري “نغنيوها مغربية”، الذي يلتقي فيه جمهور القناة الثانية مع إحياء الأغنية المغربية العصرية والشعبية، الذي يمكن أن تتطور فكرة تنشيطه ليكون مناسبة لتشجيع المبدعين المغاربة من كتاب الكلمة إلى الأصوات الشابة مرورا بالملحنين والموزعين، عوض أن يظل مناسبة لتذكير وتكريس المنتوج الغنائي المتداول في المجتمع، وإن كان من الضروري ربط الاتصال الدائم بالمنتوج الغنائي فإنه يمكن أن يكون مناسبة للتنافس على الجديد.

إذن، يمكن أن “نغنيوها مغربية” وبما نراه مناسبا ومفيدا للجمهور المتعطش للأحسن والأرقى أداء وتلحينا ونصا، وذلك من أجل بلورة الإبداع الفني والثقافي الذي لا مفر منه للرفع من مستوى الوعي والذوق وفتح المجال للتطور في هذه الأجناس من الثقافة المجتمعية بصفة دائمة، وصقل المواهب في هذه الفنون الحياتية التي تشكل غذاء للعقل والذاكرة والوجدان، ومن شأنها إحياء وتنشيط العلاقة بين المواطن ومحيطه الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، وأهمية العناية بالفنون وكل أشكال الإبداع الثقافي المكرسة للخصوصية الحضارية المجتمعية.

لتكن السهرة الشهرية إذن مغربية في كل مجالات الإبداع الموسيقي حتى تجد الأغنية المغربية من يرفع من قيمتها وقدرتها على التنافس مع غيرها .. خصوصا، إذا كان البرنامج يحتاج فقط إلى جانب المنشطة المقدمة للأغاني إلى لجنة مهتمة للارتقاء به ليكون مناسبة للتباري بين المبدعين على الألحان والكلمات والأصوات الغنائية بعد أن أصبح ناجحا في ربط المشاهد المغربي بذاكرته الموسيقية العصرية والشعبية وتكريم روادها.

نقول في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، وبالوضوح، أن برنامج “نغنيوها مغربية” من برامج القناة الثانية الناجحة الذي يجب الاهتمام به وتطوير فقراته حتى يكون مناسبة للاحتفاء بالإنتاج الغنائي المغربي العصري والشعبي والتراثي، ولتشجيع المواهب في كتابة النصوص وألحانها وأدائها، حفاظا على الصيرورة والدينامية التي يجب أن يكون عليها إنتاج وتسويق الأغنية المغربية .. ونعتقد في المستقلة بريس، لسان حال النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، أن المجال يجب أن يفتح في وجه الجمعيات ذات الاختصاص الثقافي والفني لكي يتجاوز البرنامج الطابع المهرجاني الفلكلوري بالمنتوج الغنائي الوطني، ولتقوية التواصل بين الأجيال التي عملت على إثبات حضورها في هذا المجال، وليس تذكيرهم فقط كما يبدو على برمجة تقديم الأغاني الشعبية والعصرية في البرنامج.

إن ما يتيحه المجال الفني لا يمكن أن ينحصر في هذا الاحتفال الشهري الذي يتم به اختيار الأغاني والمواهب والمجموعات، حسب درجة حضورها في توزيع أعمالها لدى الجمهور المغربي .. ونعتقد أيضا أن التنوع في الثقافة المغربية يمكن أن يساهم وحده في إضفاء الحس الجمالي والفني على ما يقدم في هذا البرنامج .. وبالتالي، يمكن أن يعمل على تحقيق الاحتفال الذي يتناسب والقيمة الفنية للأغاني المقدمة في البرنامج، وسيكون الاحتفال رائعا إذا ما تخللت البرنامج وقفات ولو عابرة على منتجي ومبدعي هذه الأغاني المغربية حتى لا ينقطع التواصل بين الأجيال التي ساهمت في الارتقاء بالغناء المغربي في مجالاته العصرية والشعبية والتراثية .. ومن المقترحات للنهوض بالبرنامج، الخروج من القناة والاحتفال بالأغنية المغربية في الأقاليم حتى لا يظل التمركز في العواصم الكبرى فقط .. هذه جملة مقترحات يمكن أن تعزز القيمة الفنية للبرنامج الذي يمكن أن تخصص فيه جوائز للاحتفاء بأصحاب هذه الأغاني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق