أخبارمجتمع

رسالة مفتوحة من فجيجي غيور

مقبرة 1

اضطر أحد المواطنين أن يعيش في المهج، وبعد مدة طويلة من الغربة وقساوتها، عاد إلى بلدته (فجيج) ليصل الأرحام ويقدم مايستطيع من العون لأقاربه، ويتزود بحب وطنه وهو من الإيمان .

خرج الغيور على بلدته الحبيبة وعلى وطنه المغرب المعشوق، ليزور مقبرة (سيدي صالح) بقصر أولاد سليما،, حيث يرقد أجداده، رحمة الله عليهم وعلى جميع المسلمين، لكن الصدمة كانت قوية حين رأى بأم عينيه ما آلت إليه مقبرة أهاليه الذين أفنوا حياتهم لتحيا الأجيال الحاضرة في أمن وهناء، من إهمال، إذ تحولت إلى مزبلة بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى.

لم يستطع صاحبنا تحمل هذا الواقع، شأنه في ذلك شأن كل فجيجي حر، لأن إهمال المقابر يعبر عن شدة الخبث والفسق، ناهيك عن استهتار المسؤولين كل في موقعه، وخيانة المنتخبين لناخبيهم. ولم يكن من وسع المهان في أرحامه، إلا أن يطرق جميع الأبواب ليغير هذا المنكر الفظيع، فعقد لقاءات وراسل جميع المسؤولين الإقليميين والمحلين، أملا منه في جبر الضرر وتدارك الخط، لكن المراوغة والوعود الفارغة كانت له بالمرصاد، كأن المسؤولين تحالفوا فأسروا على رفض هذا الطلب النبيل والمشروع.

فيا عجباه، مسؤولون من العيار الثقيل ومنتخبون مؤتمنون على مصالح البلاد والعباد،عجزوا عن صيانة (مقبرة سيدي صالح)، فكيف ينتظر منهم صيانة مدينة فجيج بكاملها وتنميتها وتوفير الخدمات لسكانها الذين يرابطون في هذا الثغر من ثغور الوطن الحبيب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق