أخبارمتفرقات

ابتدائية مراكش تقضي ببراءة مدير اليومي الصحفي من تهمة التشهير بموظف بمستشفى محمد السادس

MAHKAMA 5

المستقلة بريس / متابعة

لقد انتصر الحق وزهق الباطل الذي كان دائما زهوقا .. خلال جلسة الاثنين 15 مايو الجاري، حيث سطر قضاء بلادنا أعظم الصفحات الناصعة البياض في تاريخ العدالة المغربية اتجاه الصحافة المستقلة.

في الحقيقة، تحمل رجال القضاء المغربي النزهاء مسؤوليتهم، وقالوا الكلمة العادلة دون تحيز ولا محاباة في قضية مدير جريدة اليومي الصحفي، الزميل ممدوح بندرويش، عضو فرع النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة بجهة مراكش أسفي، وذلك لما قضت المحكمة الابتدائية بالمدينة الحمراء، ببراءة ممدوح بندرويش، وعدم الاختصاص للبث في القضية، و تحميل رافع الدعوى الصائر حضوريا .. منهية بذلك أطوار محاكمة سعى من خلالها المدعي التضييق على حرية الصحافة وإسكات جريدة اليومي الصحفي التي تطرقت في مقال لها، لسوء المعاملة التي يتلقاها المرضى داخل المستشفى ..  انطلاقا من شكاية مريض لقي سوء المعاملة، رغم الحالة المزرية لساقه المتعفنة ومضاعفات إصابته بداء السكري، وهي الإصابة التي كانت سببا في وفاته أسابيع بعد الواقعة، ما جر مدير الجريدة للقضاء من طرف موظف اعتبر المقال يستهدفه شخصيا، نظرا لموقعه وارتباط القسم الذي يشرف عليه بالموضوع.

وبهذا تسنى للصحافة المستقلة الهادفة -في شخص الزميل ممدوح-، الذي كان خلال أطوار المحاكمة مؤازرا بعدد مهم من محامي هيئة مراكش، الذين آزروه لاقتناعهم ببراءته .. تسنى لها (الصحافة المستقلة) الخروج،- أقوى بكثير مما كانت عليه قبل الحكم .. وكان القضاء النزيه عند حسن ظننا لما وقف إلى جانب الحق .. والى جانب من يذودون عن الوطن بكل ما يملكون .. وللتذكير، فالثقة في عدالة قضائنا بالمغرب لم تكن أبدا محل تعليق أو نقاش.

وعليه، فقد جاء الانتصار التاريخي في قضية كان الآخرون يريدون من خلالها تكميم الأفواه، وإخراس صوت الصحافة المستقلة، ولكن النطق بالحكم كان بمثابة النقطة التي أفاضت الكأس، وأكدت أن صوت الحق مازال عاليا في هذا البلد.

وبكل فخر واعتزاز، نستطيع أن نقول: لقد انتهى كل شيء بالنسبة للمتوهمين، الذين صفعهم الواقع وفاجأهم العدل الذي هو أساس الملك، ولقنهم درسا جديدا في المفهوم الجديد للسلطة الذي أراد ترسيخه قائد البلاد جلالة الملك محمد السادس حفظه اللـه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق