أخبارمجتمع

المواطنون المغاربة بين مطرقة عيد الأضحى وسندان الدخول المدرسي

HI

هشام العباسي

بمناسبة عيد الأضحى المبارك، الذي لا تفصلنا عن موعده إلا ساعات، تستعد الأسر المغربية .. وخصوصا، في الأقاليم الصحراوية في هذه الفترة لمناسبتين، كلاهما أصعب من الأخرى .. أولاهما عيد الأضحى المبارك، وأما الثانية فهي الدخول المدرسي 2017/2016 .. المناسبتين معا تتطلبان ميزانية كبيرة من جهة فيما يخص التحضير لشراء كبش العيد، ومن جهة أخرى مصاريف مستلزمات الدخول المدرسي -كان اللـه في عون- الأسر المتعددة الأبناء، دون الحديث عن العطلة الصيفية التي استنزفت الكثير من المال، مما يشكل عبئا ثقيلا على المواطنين المغاربة المحدودي الدخل، فبالأحرى الذين لا دخل لهم البتة .. وأن المصاريف الإضافية التي أثقلت كاهل أرباب العائلات، الذين يتواجدون أصلا في وضعية صعبة، جعلتهم يدفعون أطفالهم في مثل هذه المناسبة إلى امتهان تجارة بيع العلف ومادة الفحم لكسب بعض الدريهمات رغبة منهم في سد بعض متطلبات العائلة، ولو مؤقتا.

وسعيا من جريدة المستقلة بريس، إلى تقريب قرائها الكرام أكثر من الوضعية الحالية لسوق الغنم والوقوف على مستجداته، التقت ببعض الكسابة بمدينة السمارة، حيث أجمع الكل على أن الإقبال هذه السنة جد ضعيف، مقارنة مع السنة الماضية، وذلك بالنظر للارتفاع المهول في درجات الحرارة، الذي حال دون توافد الكثير من الكسابة خوفا على ماشيتهم. 

JOU 2

وبالنسبة لأثمنة الأكباش، أكدت ذات المصادر، أن أسعار صنف ” البركي ” تراوحت خلال هذا الأسبوع بين 1200 درهم، و 2000 درهم، فيما قفز سعر صنف ” السردي ” إلى 1600 درهم و 3200 درهم .. معطيات أخرى جد دقيقة تؤكد أن أسعار الأضاحي ستعرف ارتفاعا ملحوظا خلال الساعات التي تفصلنا عن يوم العيد، بحيث لا محالة سيقوم الكسابة بأخذ ماشيتهم إلى المناطق المجاورة ك. طانطان و العيون، و بوجدور و غيرها .. لكن، ردت بعض المصادر الأخرى ضعف الإقبال على اقتناء أضاحي العيد هذه السنة إلى أن أغلب سكان المدينة هم خارجها لقضاء العطلة الصيفية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق