أخباررسالة موجهة إلى ...

إلى السيد رئيس جهة مراكش- أسفي؛ أحياء اليوسفية أولى من أمواتها

أخشيشن

يوسف الإدريسي

حَظِي مشروع ميزانية مجلس جهة مراكش- أسفي في دورة أكتوبر برسم قانون السنة المالية 2019 بإجماع أعضاء المجلس على المصادقة على المشروع، وكان من بين مشاريع الاتفاقيات المصادق عليها في المجلس ذاته، اتفاقية شراكة وحيدة خاصة بإقليم اليوسفية تهدف إلى تثمين الموقع الأركيولوجي “إيغوذ” احتفاءً بأحد أقدم أجداد ساكنة إقليم اليوسفية، في الوقت الذي تقول فيه القاعدة الأنطولوجية بأن الأحياء أولى من الأموات .. هي مناسبة فقط لتذكير السيد رئيس جهة مراكش- أسفي أحمد اخشيشن الذي صرح قبل سنتين، كون الجهة ستتحمل لوحدها، وفق دراسات ومعطيات ميدانية، تكلفة أشغال وادي كشكاط، الذي راح ضحيته المرحوم رضوان البوعزيزي وابنته سناء، وهي الفاجعة التي كادت أن تتكرر هذه السنة لولا يقظة الشباب الفايسبوكي وبعض أعوان السلطة لإعلان النفير إزاء شبح وادي كشكاط الشاهد الأول والمتهم الأخير .. أيضا تذكير السيد الرئيس بأن ساكنة اليوسفية لا تنسى إن هو نسي طبعا، قرار استثناء إقليم اليوسفية من مجموع الاستثمارات التي بلغت السنة الجارية 11 مليار درهم، المخصصة لجهة مراكش أسفي، وهي الجهة التي أشك شخصيا بانتماء إقليمنا لها، هذا الإقليم الذي يضم أكثر من 250 ألف نسمة يعيش أغلبها في ظروف اقتصادية واجتماعية مأساوية إلى الحد الذي جعل تقرير 2014 يكشف عن حقيقة 15 ألف من أصل 67 ألف كمجموع حضرية اليوسفية يعيشون تحت عتبة الفقر، فيما سكان المداشر القروية احتار فيهم من أصدر التقرير المذكور.

سأذكّرك مجددا سيدي الرئيس بأني بحثت في الصفحات 57 و58 و59 من مذكرة التوزيع الاستثماري، الخاصة بالتعليم، الصحة، التجهيز والنقل، الماء، التعمير وإعداد التراب، السكك الحديدية، الصناعة والاقتصاد الاجتماعي، العدل والحريات، حتى وزارة الأوقاف لم تبرمج مسجدا أو دور قرآن أو ما شابه ذلك .. ومع ذلك لم أجد شيئا اسمه اليوسفية، مما يوحي إلى أنها حقا المدينة التي تَوَقّف عندها الزمن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق