أخبار

الصويرة / هل أتاكم حديث المسؤول الذي يقول أنا ومن بعدي الطوفان في زمن كورونا ..؟

LAFTIT

متــابعة

تتداول هذه الأيام بعض المواقع الإلكترونية والصفحات على منصات التواصل الاجتماعي بمدينة الصويرة أنباء أحد المسؤولين الذي يزكي نفسه ويريد أن ينسب كل الأعمال الفاضلة لنفسه، كما يفضل أن يحمد بما لا يفعل، في جهل تام لما جاء في هذا الباب، الذي مفاده، يجب على المرء أن لا يزكي نفسه ولا يمدحها ولا يعجب بها حتى.

وفي إطار الواجب الذي أخذته المستقلة بريس، لسان حال النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة على عاتقها منذ إنشائها، المتمثل في تنوير الرأي العام الوطني، طبقا لمقتضيات قانون الحق في الحصول على المعلومات، تنشر المقال التالي:

اطلعتُ على تدوينة بإحدى الصفحات المحلية، تتحدث عن مسؤول بعمالة إقليم الصويرة، لا يتردد في البحث عن تلميع صورته منذ التحاقه بعمالة الصويرة قادما إليها من مدينة فاس .. هذه التدوينة خرجت عن المألوف و حاولت تصوير هذا المسؤول (رجل الأضواء الكاشفة)على أنه الآمر والناهي بالإقليم والعقل المدبر لأي خطوة في مرحلة الطوارئ الصحية، ضاربة بعرض الحائط اختصاصات ومهام رئيس اللجنة الإقليمية لليقظة الوبائية وباقي أعضاء اللجنة، ونالت من كل مجهوداتهم، إن لم نقل بخستها.

PHO

وقد ذهب صاحب التدوينة المكتوبة تحت الطلب “طبعا” إلى حد مدح الرجل “القوي” بالعمالة والتطبيل والتزمير له لحاجة في (…) ولم يدخر جهدا في نسب كل المبادرات له رغم أنها اتخذت من جهات أخرى .. بما فيها عملية وضع الحواجز الأمنية داخل وخارج المدينة، علما أن السدود القضائية هي اختصاص أمني بامتياز ونَسْبها عنوة لجهة أو لشخص آخر هو تبخيس لمجهودات الإدارة الأمنية وتطاول على اختصاصاتها .

إن تخصيص فضاءات لإيواء المواطنين كانت بمبادرة من السيد قائد الملحقة الإدارية الثانية، بتعاون مع جماعة الصويرة وجمعيات مدنية سبق للمسؤول الكبير المعني بالأمر أن صرّح لها بأنه لا يعلم بوجود الفضاءات المذكورة، وبقدرة قادرة تفيدنا التدوينة أنه صاحب المبادرة .

لم يقف الأمر عند هذا الحد، بل تعداه إلى أبعد من ذلك، بحيث نسب صاحب التدوينة لذات المسؤول ذو العبقرية والنباهة، أن له علاقة بهذا الإنجاز، رغم أن قرار إخضاع مستخدمي ومستخدمات مختلف الوحدات التجارية والصناعية وكل الفضاءات ذات التجمعات البشرية الكبرى لفحوصات طبية و أخذ عينات، لإخضاعها للتحاليل المخبرية، هو يخص الوزارة الوصية على الصحة، التي عممت ذلك على كل الأقاليم والمدن والقرى بالمملكة. 

يستفاد من المقال المنشورة صورة منه أعلاه، أنه سبق وأن نوقشت عدة مواضيع حول الإفراط في التقاط الصور والفيديوهات لمسؤولي السلطة والأمن أثناء القيام بمهامهم بإيعاز من هؤلاء، الشيء الذي تنبهت له السلطات المركزية مؤخرا ومنعته .. لكن، أن يأتي مسؤول وينسب لنفسه كل أعمال الآخرين وبدون حجج، فتلك قمة الأنانية وحب الذات وتبخيس لجهود الآخرين .

لذلك، نهمس في أذن المسؤول الكبير جدا، أن تدبير جائحة كورونا بالإقليم هو عمل جماعي، ساهم وتساهم فيه مختلف أجهزة الدولة من سلطات إقليمية قضائية و أمنية بمختلف أنواعها و أطر صحية وتعليمية و عناصر الوقاية المدنية وجمعيات المجتمع المدني، ورجال الصحافة والإعلام ومواطنين ومواطنات، وليس عمل شخص واحد يعتبر نفسه “مضوي لبلاد”، وأخيرا نقول له ” لي كيحسب بوحدو كايشيط لو الحساب”، وعاش من عرف قدره

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق