أخبارمتفرقاتمنبر حر

ما هو دور المجالس الجهوية لحقوق الإنسان ..؟

لقد “صدعتم” روؤسنا بكثرة اللقاءات والصور  و”لبروبكندا” وتناسيتم الدور الأساس المنوط بكم وأصبحتم تخدمون أجندة خاصة .. لا ما هكذا تورد الإبل .. في كل مرة تلعبون علي الوتر الحساس والمحوري للأسرة والمرأة .. وما أدراك ما المرأة .. نعم، هي العصب وهي القلب النابض، ولسنا ضد حقوقها .. ولكن، إن كانت فعلا قد حصلت عليها، وإن كان المجتمع أنصفها بمعني أنها حققت المبتغي، الذي هو الحصول علي الكرامة الإنسانية

 أما وإنها غير ذلك، فلا يمكن الحديث عن دور المرأة داخل منظومة مجتمعية فاسدة أخلاقيا وفكريا وتربويا .. فعلي من تكذبون ..؟ هل عليها كصورة تسوقونها كما تشاؤون، أم على المجتمع المقهور الذي هي جزء منه

وعليه وجب طرح العديد من التساؤلات، التي منها على سبيل المثال لا الحصر:

أين أنتم مما يقع من تجاوزات وعنف ضد الساكنة من اضطهاد وحكرة وعنصرية وتمايز وتحكم في مصايرها، وخاصة ما يتعلق بالتزوير العلني للانتخابات وبيع وشراء الذمم جهارا نهارا ..؟

ابن أنتم من ما يقع للعمال بالمحمية القطرية من سلب للحقوق وقهر للإنسان ..؟

أين أنتم من ما يحدث للمعطلين والمقهورين من حملة الشواهد، وما يحدث لهم من قمع وحشي وركل ورفس “كالبهايم” في الشارع العام ..؟

 هل وصلكم نبأ ما يحدث للطلاب ومعاناتهم وإشكالات الحصول علي اذينيات السفر ..؟

هل أنتم علي علم بما تعانيه الآسر وتعيشه من وضع مزري وفقر وبوس شديد، تحت أسقف بيوت مهتريه وآيلة للسقوط  ..؟

أين هي الحقوق الطبيعية التي يجب أن يستفيد منها المواطن، وأين هو الحق في الثروة، أم أنه لا مناص من الثورة للوصول إليها .. بالطبع، لسنا من دعاة ذلك .. ولكن، يبدو أن العديد من المسؤولين داخل مكاتبهم المكيفة لا يفهمون معني تهديد السلم الاجتماعي وهم كثر للأسف، ويتسيدهم هذه الأيام صاحب “لبوز”  الذي يصول ويجول ويتفنن في إذلال وقهر الشيب والعجائز الذين لا حول ولا قوة لهم

نعم، إنه المندوب الإقليمي للإنعاش الوطني، الذي ليس له من يحاسبه ولا يراقبه، والذي يبدو أنه فوق القانون .. ولكن، لا ولن ألومه لأنه فعلا لو التفت ولو لوهلة و وجد “حر مولانا”-تعبير بالحسانية- واحد من المنتفخين –أقصد المنتخبين- لما ساد ولما فعل ما يفعل بالأبرياء من أهلنا وذوينا

هي إذن، وصمة عار و وسام من الذل يبقي معلقا علي جبين بنو جلدتنا من من يدعون أنهم منتخبون .. إذن، أعود وأقول هو إعلام متحامل لا دور له، ومنتخبون جاهلون بالأدوار المنوطة بهم، وسلطة لا تفهم إلا لغة القمع والضرب، وكذا غياب للمجتمع المدني، الذي يلهث وراء الفتات وأصبح لا يستطيع أن يبرح مكانه، أو أن يفتح فاه بكلمة، وغياب الأدوار وتداخلها والابتعاد عن لعبها، كما هو الحال بالنسبة للمجالس الجهوية لحقوق الإنسان بهذه الربوع التي من المفروض أن تلعب أدوارا مهمة، وأن تخدم في مجال اختصاصاتها بالأساس، بدل الصور و”لبروبكندا”، كما تسوق لنا بمعية الإعلام المفقود بالبت والمطلق

* أمين الفرع الإقليمي للنقابة المستقلة للصحافيين المغاربة ببوجدور

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق