أخبارجماعات و جهات

اليوسفية / حين يدير المسؤولون ظهورهم للمواطنين المكلومين ..!

يوسف الإدريسي

من يتابع الطريقة التي يتم بها تدبير الملفات الاجتماعية المحلية بمدينة اليوسفية، يخرج بقناعة راسخة، مفادها أن المسؤولين بمدينتنا قد يتحالفون مع الشيطان من أجل قضاء مآرب خاصة، أو حتى الدوس على كرامة البسطاء بهدف الحصول على موقع متقدم في المشهد العام

جميعنا يتذكر حكاية حي بوكراع وتوقيت إدراج نقطة الاتفاق التعديلي شهر غشت من السنة الماضية، وتفويت أقدم حي بالمدينة ضمن جدول أعمال دورة المجلس الاستثنائية من الولاية السابقة .. وقتها ابتهجت الساكنة وامتلأت القاعة بالزغاريد والتصفيقات والأهازيج، ليتم توظيف ذلك في حملة انتخابية غير متكافئة

اليوم، انقلبت الزغاريد إلى صيحات واحتجاجات، وتحولت التصفيقات الرنانة إلى دموع حارقة .. إنه البؤس السياسي في أبشع تجلياته .. إذ، احتج هذا الصباح من يوم أمس الخميس 6 يناير 2022 أمام مقر عمالة اليوسفية، ثم أمام بناية مجلس جماعة المدينة، عدد من المتضررين من ساكنة حي بوكراع (البلوك) .. وقد اقتصر مطلبهم هذه المرة، فقط بالسماح لهم بترميم سقوف منازلهم القصديرية، بعد تمويههم قبيل الانتخابات بإمكانية التفويت والتمليك، وقد قال أحدهم بنبرة مبحوحة؛ إن لم يكن ذلك من أجل الشيوخ الرُّكّع، فرحمة إذن بالأطفال الرُّضّع

الواقع، أننا أمام عبث كبير، لا يحتمل أن يدير المسؤولون ظهورهم للأغرار من المواطنين، بعد أن كان العناق والاحتضان عنوان خطتهم معهم

الأصل في المسؤول عموما، أن يتألم لألم البؤساء ويبكي لبكاء التعساء، كونها في آخر النداء هي أمانة أو ندامة في السماء .. والله غالب على أمره .. ولكن، أكثر الناس لا يعلمون

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق