ذ. يوسف الإدريسي

لاحديث في أوساط ساكنة حي القدس (لابيطا) باليوسفية إلا عن الحادث الذي كان سيودي بحياة أطفال أبرياء إثر مرور العديد من حافلات المسافرين بالحي المذكور .. ولولا الألطاف الإلهية لكانت كارثة اجتماعية بكل المقاييس

لا نعلم بالضبط لماذا يصر سائقو الشاحنات والحافلات على المرور من الشوارع الشعبية، وتحديدا شارع ميخائيل نعيمة المعروف بشارع (شوفوني)، والذي شهد العديد من الحوادث القاتلة

 الجميع يستغرب هذا الإصرار، خاصة بعدما تم، منذ أشهر، إعادة فتح الشطر الأول من شارع بئر إنزران، المفروض أن يكون طريقا سالكا للحافلات والشاحنات المتوجهة خارج المدينة .. وهو ما استبشرت له ساكنة اليوسفية بعد سنوات من المعاناة والهواجس وترقب الأسوأ

هذا مع الإشارة إلى أن رئيسة المجلس الجماعي تتحمل المسؤولية كاملة وفقا للمادة 100 من القانون التنظيمي 113.14، التي تنص على أن رئيس مجلس الجماعة يمارس صلاحيات الشرطة الإدارية في ميادين الوقاية الصحية والنظافة والسكينة العمومية وسلامة المرور، وذلك عن طريق اتخاذ قرارات تنظيمية، بواسطة تدابير شرطة فردية تتمثل في الإذن أو الأمر أو المنع .. ما يجعلنا نتساءل عن الجهة التي تقف أمام عدم إصدار قرارات جماعية دائمة، أو على الأقل مؤقتة للحفاظ على حياة الأبرياء

باختصار شديد، رئيس المجلس الجماعي الذي لا يستطيع إصدار قرار جماعي من شأنه إنقاذ حياة الناس، لا يعدو أن يكون سوى موظفا في مقاولة صغيرة، وليس منتخبا بقوة القانون وقوة أصوات الساكنة التي وثقت فيه ذات انتخابات