
نداء إلى السدة العالية بالله، وإلى رئيس الحكومة من مغاربة الجالية بفرنسا
فرنســا – عبد الرحيم مالكي
مولاي صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله
السيد رئيس الحكومة
من أعماق الغربة، ومن قلوب تنبض بالحب للوطن، نرفع إليكم هذا النداء الصادق .. نحن أبناء الجالية المغربية المقيمة في الخارج، الذين لا تزال أرواحهم معلّقة بتراب الوطن، يحملون في قلوبهم الولاء الصادق، وفي وجدانهم حنينًا لا يخفت مهما طالت المسافات
لقد تابعنا، السيد رئيس الحكومة، تصريحكم الذي أعلنتم فيه إمكانية عودة مغاربة المهجر شهريًا إلى أرض الوطن بتكلفة لا تتجاوز 600 درهم، ورغم أن هذا التصريح بعث الأمل في النفوس، إلا أن واقع الحال، يفرض علينا أن نؤكد أن الأسعار الحالية وتكاليف السفر المرتفعة، خاصة في موسم الصيف، لا تعكس هذا الرقم، ولا تسهّل العودة كما هو مأمول
مغاربة العالم، يا مولاي صاحب الجلالة، ويا السيد رئيس الحكومة، لا يطلبون المستحيل، بل يحلمون بكرامة الاستقبال، وعدالة الأسعار، وسلاسة الإجراءات، ومعاملة تليق بمكانتهم كمواطنين لم يغيبوا يومًا عن حب وطنهم، حتى وإن غابوا عن ترابه
ومن هذا المنبر، نرفع أسمى عبارات الولاء والإخلاص إلى جلالة الملك محمد السادس نصره الله، الذي طالما عبّر في خطبه السامية عن عنايته بأفراد الجالية، وإلى ولي العهد الأمير مولاي الحسن، رمز المستقبل الواعد، وإلى الأمير الجليل مولاي رشيد، وسائر أفراد الأسرة العلوية الشريفة، الذين نكنّ لهم كل محبة وتقدير
نناشدكم، السيد رئيس الحكومة، أن تتحول هذه التصريحات إلى إجراءات ملموسة، تشمل تخفيضًا فعليًا لأسعار التذاكر، وتيسير ظروف العبور، وتحسين الخدمات، وضمان كرامة مغاربة المهجر، الذين يشكلون ركيزة من ركائز الوطن، ليس فقط اقتصاديًا، بل إنسانيًا و وجدانيًا أيضًا
وإننا على يقين، بأن رعاية جلالة الملك، ودعمه المستمر، سيظلان الحصن الحصين لكل مغربي داخل الوطن وخارجه، كما أن تجاوب الحكومة مع تطلعات المواطنين سيُعيد الثقة ويقوي أواصر الانتماء
حفظ الله مولانا الإمام جلالة الملك محمد السادس، وأيده بنصره، وأقر عينه بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، وشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته