الدين و الناس

الإسلاميون والأخوة الإسلامية

االإسلاميون

الأخوة الإسلامية هي الآصرة الكبرى التي تجمع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها .. ففي البيان الإلهي: “إنما المؤمنون إخوة” وفي البيان النبوي: ” المسلم أخو المسلم أحب أم كره“.

أما عضوية التنظيم الإسلامي، فيجب أن تكون داعمة لهذا المفهوم .. معززة هذا البعد .. غير متراجعة أو متقوقعة .. وغير متناقضة أو متعاكسة، فأعضاء التنظيم الإسلامي يجب أن يكونوا مثالا في المحبة، ينشرون الحب في اللـه ويحملونه إلى الآخرين، ولا يجوز بحال أن تطغى الاعتبارات التنظيمية على الاعتبارات الشرعية، وأن تتسبب هذه العلائق الوضعية في نقص العلائق الربانية.

قد يكون مستحيلا على التنظيم أن يستوعب كل المسلمين ضمن دائرة العضوية، ولكن الإسلام قادر على استيعاب الجميع ضمن دائرة الأخوة، وقد يحدث أن يترك بعض الأشخاص تنظيماتهم لسبب أو لآخر، ولكن يجب أن لا يكرس هذا حالة عداء بين التنظيم وبين هؤلاء، لأن الشرع يفرض بقاء حالة الود بين الفريقين وإن خارج دائرة التنظيم، إن عضوية التنظيم ليست بديلا عن أخوة الإسلام وسقوطها لا يجوز أن يسقط أخوة الإسلام.

من غير المقبول شرعا، أن يتحول الود إلى عداء لاعتبارات تنظيمية بحثة .. قد يكون التنظيم معذورا في اتخاذ إجراءات تنظيمية صارمة، كتجميد عضوية أو نزعها بسبب مخالفات شرعية، أما المخالفات التنظيمية، فيجب ألا تصنف وكأنها مخالفات شرعية .. مطلوب من التنظيم أن يكون صارما في المخالفات الشرعية لا أن يكون متساهلا في هذه، متشددا في المخالفات التنظيمية .. ومطلوب من التنظيم كذلك أن يكون عادلا بين أعضائه، وأن يكون الجميع أمام الاعتبارات الشرعية والتنظيمية سواء على مستوى القيادة، كما على مستوى القاعدة ..

أكيد أننا سنخجل من أنفسنا إذا استطلعنا أحوال الأوليـــن ..!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق