أخبارمجتمع

الطريق الوطنية رقم 08 و سؤال التنمية من أجل إقلاع تنموي حقيقي لإقليم تاونات.

Bouzid Azzouzi

تاونات / ذ. بوزيد عزوزي

على هاته الطريق لقي حتفه قبل أيام (22 دجنبر 2015) الحاج محمد الحسوني وابنتين له في ريعان شبابهما. وعلى مدار السنة تقع حوادث مؤلمة تتسبب في ضياع أرواح بريئة وفي خسارات مادية جسيمة .
إذا كان الإفراط في السرعة وعدم احترام قانون السير، بصفة عامة، يتسببان في هاته المآسي، فإن مسؤولية الدولة تبقى قائمة :
إن الطريق الوطنية رقم 8 ( الحسيمة – أكادير) في شطرها الرابط بين تاونات وفاس خطيرة جدا، فهي :

• تحصد الأرواح ،

• تعيق إنعاش الاقتصاد الإقليمي والجهوي ،

• تقف حجرة عثراء أمام الاستثمارات الممكنة في جميع القطاعات المدرة للدخل،

• تعيق استغلال الإنتاج المحلي والجهوي،

  • لا تساهم في امتصاص البطالة بخلق مناصب الشغل بما فيها تمكين أطرنا العليا الجامعية التي نفتخر بها ونعتز بها بتمكينها من المساهمة في إنعاش اقتصاد الجهة ،

   • كما تخلق مصاعب لا تعد ولا تحصى للمسافرين الوافدين للسياحة أو لأبناء المنطقة المقيمين في ديار المهجر أو الساكنة التي تعمل بباقي الأقاليم، من بينها الأطر العليا — التي كان قد بلغ عددها في نهاية التسعينات حوالي 6000 إطار– ولرجال الأعمال والعاملين في جميع الأسلاك الإنتاجية والاجتماعية وغيرها .

لقد حان الوقت للتفكير جيدا وجديا في وضع مخطط تنموي مندمج على أسس :
أ- تقنية تبدء بالبنية التحتية و في مقدمتها طريق سيار بين فاس و تاونات، و لما لا الحسيمة ،

ب- اقتصادية: مناطق صناعية و مناطق أنشطة اقتصادية ،

ج- تكوينية : مدارس عليا وكليات ومعاهد .

بالموازاة مع هذا، فالمطلوب عاجلا من الممثلين على المستوى الوطني من برلمانيين ومستشارين أن يرقوا إلى مستوى وعي ساكنة الإقليم وفي مقدمتهم النخبة المثقفة والأطر العليا من أجل النهوض بهذا الإقليم الذي ساهم بكل فعالية في تحرير الوطن .

فلا يعقل أن يبقى هذا الإقليم — الذي قدم أرواح رجال التحرير لاستقلال الوطن، وقدم من أجل تنمية المغرب الحبيب العدد الهائل من الأطر العليا في كل القطاعات، وقدم رجال الأعمال وقدم الجالية المقيمة بديار المهجر الخ — يئن تحت وطأة العزلة التي لها أبعادها الاجتماعية والاقتصادية .. وبالتالي، تبقى الساكنة تشعر بإحباط نفسي عميق، وبما لهذا الإحساس من ردود فعلية تيئيسية وسلبية على المستوى العام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق