أخبارغير مصنفمجتمع

الملك يخاطب الوطن .. مرحلة فاصلة ونصر يصنع المجد

 

 

بقلم – سعيد ودغيري حسني

في لحظةٍ من لحظات التاريخ التي لا تُنسى أطلّ جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده على شعبه الوفيّ بخطابٍ ملكيٍ سامٍ، حمل في كلماته الحكمة والقوة وفي نبراته الأمل والاعتزاز .. خطابٌ تلاه بعد قرار مجلس الأمن الذي اعتمد المقترح المغربي للحكم الذاتي كحلٍّ عادلٍ ونهائي لقضية الصحراء المغربية

منبر العزة والسيادة

قال الملك حفظه الله: إن المغرب يعيش مرحلةً فاصلة مرحلةً يُكرّس فيها العالم اعترافه بمشروعية الموقف المغربي وصدق نوايا المملكة في بناء السلام تحت راية الوحدة والسيادة الوطنية

وأضاف جلالته بصوتٍ تملؤه الثقة والإيمان أن المغرب لا يطالب إلا بحقّه ولا يسعى إلا إلى الأمن والاستقرار وأن الحكم الذاتي ليس تنازلاً بل هو تجسيد للحكمة المغربية التي تجمع بين الإنصاف والواقعية والكرامة

حين يتكلم الملك .. تصمت الشكوك

لم يكن الخطاب مجرد كلماتٍ تُتلى، بل كان إعلانًا جديدًا لمسيرةٍ خضراء ثانية تُرسي قواعد الدبلوماسية المنتصرة، وتُذكّر بأن من سار على نهج الحسن الثاني رحمه الله لا يمكن أن يعرف إلا دروب النصر

جاء الخطاب الملكي ليضع النقاط على الحروف ويفتح أمام الأجيال الجديدة صفحةً جديدة من الوطنية الصادقة .. صفحةً يُكتب فيها بالذهب أن الصحراء مغربية، وأن البيعة التاريخية بين العرش والشعب لا تحدّها الرمال ولا تُضعفها الرياح

الملك .. نبض الأمة وصوت الحق

تحدّث جلالته عن التلاحم الوطني الذي جعل المغرب يقف شامخًا رغم المؤامرات والضغوط، وأكد أن هذه المرحلة ليست نهاية الطريق، بل بداية عهدٍ جديد عنوانه التنمية والبناء والاستثمار في الإنسان  .. فالصحراء ليست فقط أرضًا مسترجعة، بل فضاءٌ للنهضة المغربية الجديدة، وبلغةٍ ملؤها الإيمان بالله قال الملك:

من واجبنا أن نحافظ على المكتسبات، وأن نحمي وحدتنا الترابية بروح المسؤولية والتضامن، لأن من لا يدافع عن وطنه لا يستحق نعمة الانتماء إليه

شعب يبايع على الولاء والتجديد

تفاعل الشعب المغربي مع الخطاب بقلوبٍ نابضة وامتلأت الشوارع ومواقع التواصل بالفرح والفخر فقد رأى المغاربة في كلمات الملك صوت الأمة كلها ورأوا في عينيه عزيمة الأجداد الذين ساروا في المسيرة الخضراء ليزرعوا بذرة الحرية والوحدة

اليوم ها هي تلك البذرة تُثمر نصراً أمميًا مشرّفاً يشهد به العالم وتُتوّج بحكمة قائدٍ آمن بأن الدبلوماسية الصادقة تُغني عن صخب السلاح، وأن الحق المغربي لا يمكن أن يُحجب بنزاعٍ أو مؤامرة

خاتمة الوفاء والولاء

هنيئاً للمغرب بقيادته الرشيدة، وهنيئاً للشعب المغربي بنصرٍ دبلوماسيٍ باهر، وهنيئاً للملك محمد السادس الذي أثبت أن الحلم حين يُرافقه الإيمان يصبح واقعاً يملأ الأفق نوراً وكرامة .. الصحراء مغربية وستظل مغربية والمسيرة مستمرة تحت راية المجد والوفاء في ظل القيادة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق