أخبارمجتمع

متى يتم حل مشكل معتصمي الشركة المنجمية “تويسيت” ..؟

65

هشام بوحرورة

على مدار 14 يوما وسكان منطقة إغرمأوسار المتمثلين في قبيلتي أيت سي أحمد وأحمد وإرشكيكن المتضررين المباشرين من سوء تدبير واستغلال الشركة المنجمية “تويسيت” وأسر العمال المعتصمين مساندين بمجموعة من الإطارات الحقوقية المدنية المدافعة عن حقوق الإنسان، يجسدون وقفات احتجاجية ضدا على السياسة المجحفة لشركة “تويسيت” المستغلة لمناجم جبل عوام بالمنطقة، وتضامنا مع العمال المعتصمين بجوف الأرض (حوالي 80 عاملا). هذه الوقفات التي جاءت بعد تعنت الشركة وعدم رغبتها في الحوار الجدي مع ساكنة المنطقة المتضررة، والتي ترفض الاستجابة لمطالب العمال الذين مازالوا معتصمين ليومهم 14 في منجم سيدي أحمد والذي يزيد عمقه عن 800 متر .. تتمثل مطالبهم في :
_تزويدهم بمياه الشرب ومياه الري للاستعمال الفلاحي، بعد أن قامت الشركة المذكورة بتجفيف كل المنابع المائية المتوفرة بالمنطقة وامتصاص كل الفرشات المائية الباطنية لصالحها، ما أضر بالفلاحة بالمنطقة
_ المساهمة في تنمية المنطقة بتخصيص صندوق لخلق تنمية مستدامة بها .. جبر الضرر بتعويض المتضررين المباشرين، خصوصا والمنطقة تعاني جراء تلوث الهواء والتربة، نتيجة الغبار المتطاير، وكذا تلوث بعض الأودية التي تلقى فيها بقايا مواد كيماوية سامة تستعمل في غسل المعادن وفرزها
_المساهمة في خلق فرص عمل كريم لأبناء المنطقة وتشغيلهم عوضا عن الاستعانة بأجانب يتم استقدامهم من مناطق بعيدة
_الاستجابة لمطالب العمال المعتصمين، سواء الذين في جوف الأرض أو الذين على سطحها.
القضية ليست جديدة فهي ومند سنين عديدة مثارة، وفي كل مرة تتم مجابهة المحتجين الذين نفذ صبرهم (تقضى الجهد ولم يعد لديهم ما يخافون عليه أو ما يخشونه، على حد تعبيرهم) بتدخلات عنيفة من قبل السلطات المعنية، التي كانت دائما تقف إلى جانب الشركة على حساب المواطنين المتضررين .. المثير للجدل أن المسؤولين يلعبون في هذا الملف على عامل الوقت تاركين العمال المعتصمين المقبورين في جوف الأرض حتى ييأسوا ويقنطوا، على أن يتم التدخل لتسويته والحد من تعنت الشركة ومديرها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق