أخباررسالة موجهة إلى ...

رسالة إلى رئيسة المجلس الأعلى للحسابات حول موضوع افتحاص مالية فريق الدفاع الحسني الجديدي لكرة القدم

   سلام تام بوجود مولانا الإمام

 وبعد، فعلاقة بالموضوع المشار إليه أعلاه، وفي إطار مقتضيات القانون رقم 31.13 المتعلق بالحق في الحصول على المعلومات؛ وتماشيا مع المواثيق والقوانين والبروتكولات الدولية، المتعلقة بحقوق الإنسان، لا سيما قرار الجمعية العامة 58/5 والمعنون  بــــ :” الرياضة وسيلة لتطوير التعليم والصحة والتنمية والسلم”، والذي قررت فيه الجمعية العامة للأمم  المتحدة، إعلان سنة 2005 سنةً دولية للرياضة والتربية البدنية, داعية فيه من خلال قرارها هذا كافة الحكومات، إضافة إلى منظومة الأمم المتحدة، إلى إدراج الرياضة والتربية البدنية، في برامج التنمية, بما في ذلك البرامج التي تسهم في تحقيق أهداف الألفية للتنمية؛ ونظرا لما تعيشه الأندية الرياضية الوطنية، خاصة فرق كرة القدم، في ظل غياب أداء اللاعبين ضرائب في الموضوع، لفائدة خزينة الدولة، مقابل  تسلمهم “منح التوقيع”، والتي تعد بملايين الدراهم؛ وحيث أن مبادئ من قبيل: الحكامة الجيدة والوضوح والشفافية، وربط المسؤولية بالمحاسبة، أضحت  ــ أكثر من أي وقت مضى ــ مطلبا تلح على تحقيقه كل الفعاليات الرياضية، خاصة جماهير كرة القدم العريضة؛ وحيث أن فريق الدفاع الحسني الجديدي بكل مكوناته، لا يحيد عن القاعدة العامة لجل الأندية الوطنية، والمتمثلة في توثر العلاقات بين المسيرين والجماهير، والتي تصل إلى حد تبادل الاتهامات؛ وحيث أن هذا الفريق العتيد والعريق، والذي لطالما قدم أسماء عديدة ومتلألئة في عالم “الساحرة المستديرة”، من العار أن نقف متفرجين عليه، وهو يعيش هذه المشاحنات، والتطاحنات البارزة والخفية،  والتجاذبات السلبية، والتي كادت أن تقذف به نهاية الموسم الكروي المنصرف إلى القسم الثاني؛ وحيث أنه بصفتنا هيئة حقوقية مستقلة ومتميزة، تضع نصب عينيها بناء الإنسان، قبل الحديث عن أي ثقافة للإنسان، وأن هذا البناء لا يمكن أن يتحقق بأي حال من الأحوال، إلا في ظل احترام هيبة الدولة ومؤسساتها .. يشرفنا في المنتدى الوطني لحقوق الإنسان، سعيا إلى الحقيقة، ولا شيء غير الحقيقة، أن  نلتمس منكم، التفضل بإعطاء تعليماتكم إلى الجهة المختصة التابعة لكم، قصد القيام بافتحاص مالية فريق الدفاع الحسني الجديدي، خاصة وأن هناك شركة مجهولة الاسم، قد تم تأسيسها مؤخرا تحمل نفس الاسم الذي تحمله جمعية الدفاع الحسني الجديدي، ويديرهما معا نفس الشخص، هذا إضافة إلى أن أصواتا ما زالت ترتفع مستنكرة، الطريقة التي تم بها تأسيس الشركة المذكورة أعلاه، والكيفية التي تم بها توزيع الأسهم والمهام بين أعضائها، وكذا المعايير التي اعتمدت لاختيار هؤلاء الأعضاء، وتقسيم الأسهم بينهم، وما مصير مداخيل  الفريق ــ بما في ذلك تلك التي تقدمها الجامعة الملكية لكرة القدم ـ وفي أي حساب تودع، هل في حساب جمعية الدفاع الحسني الجديدي لكرة القدم، أم في حساب الشركة مجهولة الاسم، التي تحمل نفس اسم هذه الجمعية ..؟ وما موقع جمعية قدماء لاعبي الدفاع الحسني الجديد من كل ذلك ..؟ وهل صحيح أن احتجاجات جماهير الفريق، بسبب غياب أسئلة واضحة ومقنعة لكل التساؤلات أعلاه وغيرها، كانت السبب الرئيس في تسجيل السيد الرئيس لمجموعة من الدعاوى ضدها، أي الجماهير، خاصة وأن العديد يتحدث عن  « Le noire » الذي يلف العديد من الصفقات والانتدابات ..؟ وتظل هذه الأسئلة في تناسل إلى ما لا نهاية: ما موقف السلطات العمومية، والجامعة، والوزارة الوصية، والمنتخبين وهيئات المجتمع المدني، من هذه الزوبعة المثارة حول هذا الفريق، تسييرا وتشجيعا ..؟ ولصالح من المساس بسمعة رياضية نقية وصافية، لفريق دكالي عريق وعتيد ..؟

 وفي انتظار ذلك، أرجو أن تتفضلوا سيادة الرئيس المحترم، بقبول أسمى عبارات الاحترام والتقدير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق