أخبارمنبر حر

ذ. يوسف الإدريسي: من المؤكد أن أصحاب الحسابات الوهمية يعانون من خلل نفسي

أخبرني عدد من الأصدقاء، أن هناك حسابات وهمية هذه الأيام تسبني وتقذفني، بل وتذكرني بالاسم والصفة

في الحقيقة، أنا لا أتابع الصفحات الوهمية، كما لا أبالي بطنينها .. غير أنه يجب أن نعترف جميعا، أن مدينة اليوسفية تشهد في السنوات الأخيرة نقاشا سياسيا واجتماعيا متقدما بامتياز، بالرغم من غياب التأطير الجمعوي والحزبي، وهذا نقاش آخر

الأصل في الحكاية كلها، هو أننا مطالبون بحسن استثمار هذا السجال المجتمعي لفائدة المدينة نفسها، على مختلف الأصعدة والمجالات، بدل تحويل البوصلة إلى أحقاد  وتصفية حسابات .. وفي غالب الأحيان، تقديم الولاءات بهدف التقاط فتات الموائد، وهذا يسيء لنا جميعا

لهذا السبب، فالمفترض أن يكون النقاش هادفا وراميا إلى بناء وتقوية الفكرة المجتمعية بشكل عام، وتحصيل منسوب وعي متقدم في صفوف الأغلبية المتفاعلة، وأيضا وسط الأغلبية الصامتة

صحيح، أن بعض المسؤولين لن يروق لهم هذا الكلام، كما لن يعجبهم وجود نقاش عام في أوساط اليوسفيين .. غير أن رغبة هؤلاء المسؤولين، يجب أن تصطدم بعزيمة وإرادة الشارع اليوسفي في خلق أرضية سجالية متنوعة الأفكار والتصورات، وهذا هو الوضع الطبيعي وليس أمر سواه، حتى وإن اختلفنا أو اتفقنا، فذلك حتما هو في صالح المدينة وساكنة المدينة

للإشارة فقط، التقيت اليوم بأحد الفاعلين السياسيين، الذي كنت أنتقده دوما طبعا في سياق مقبول، لمّا كان في أغلبية المجالس الجماعية السابقة

المفاجأة، أنه عانقني بحرارة ،، وقال لي أنه يتابع صفحتي باستمرار، وأيضا بإعجاب، كونه وصل إلى حقيقة أنني لا أكيل بمكيالين، كما كان يعتقد في السابق ..  وأن استمراري في نفس الخط التحريري الناقد ينم عن رؤية وغيرة واستشراف دون اصطفاف، أو كما قال هو

عموما، وهنا يجب أن نقولها بصراحة وبتجرد؛ إن ما يجمعنا في المدينة أكثر مما يفرقنا .. وإذا كنت سأكتب باسم مستعار، أو من وراء ستار، فالأجدر بي وقتها أن أعتكف في غابة العروك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق