تعبر الأمانة العامة للنقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، التي يتمثل دورها الأساسي في الدفاع عن حقوق وحريات المهنيين، والتي أخذت على عاتقها ومسؤوليتها منذ تأسيسها الدفاع عن جميع الفاعلين الإعلاميين والصحافيين العاملين في الحقل الصحافي والإعلامي الوطني، عن قلقها البالغ لطبيعة الاعتداء الشرس الذي تعرض له المصور الصحفي جمال السميحي، المنضوي تحت لواء الفرع الإقليمي للنقابة بجهة مراكش آسفي، حينما كان يقوم بواجبه المهني، يوم الأربعاء 26 غشت الجاري حوالي الساعة الثالثة بعد الزوال، بناحية الموقف درب بابا علي بمدينة مراكش، حيث رصد بعدسة كاميرته منظمو الحملة الانتخابية المنتمين لحزب “الجرار” وهم يوزعون المال على المواطنين، وحسب إفادة الزميل جمال فقد تهجم عليه بعض العناصر المحسوبين على منظمي الحملة الذين حجزوا كاميرة التصوير وفسخوا محتواها الذي يدين ممارستهم، واعتدوا عليه بالضرب.

وإذ تستنكر الأمانة العامة سياسة محاولة تكميم الأفواه .. وإرهاب خدام مهنة المتاعب، فإنها تندد بهذه الممارسات وهذا الاعتداء السافر الذي يحارب حق الوصول إلى المعلومة المكفول دستوريا .. والتزاما منها بالتضامن مع قضايا كل مكونات الحقل الصحافي والإعلامي الوطني، تعرب عن تضامنها المطلق واللامشروط مع الزميل جمال السميحي، وترفض أشكال التضييف على حرية الصحافة والتعبير، والتجاوزات التي تعد انتهاكا لها، وتعلن أنها ستبقى على الدوام، المدافع الأول عن الجسم الصحفي بكل مكوناته، وتطالب الجهات المختصة بفتح تحقيق سريع شامل ودقيق لتحديد المسؤوليات، ومحاسبة المتسبب في هذا الاعتداء، وتحتفظ النقابة بحقها باتخاذ الإجراءات القانونية.