أخبارمجتمع

المنزل: استياء عارم للمصلين بسبب الحالة المتردية للمرافق الصحية بالمساجد

100370

*محمد شدادي

عبر عدد من المواطنين من ساكنة مدينة المنزل التابعة لإقليم صفرو عن استيائهم الشديد، وتذمرهم البالغ للحالة المتردية التي أصبحت عليها المرافق الصحية التابعة للمسجد الأعظم بوسط المدينة، بعد أن طالتها يد الإهمال، في غفلة وتقاعس من المسؤولين؛ ولم تفلح الترقيعات الطفيفة والبسيطة بين الفينة والأخرى في تحسين حالتها، حيث أصبحت جدرانها متآكلة، وأبوابها متهالكة، وأنابيبها صدئة، وسقفها يتسرب ماءا، رغم حداثة ترقيعه .. ولم يعد مصدر الماء الوحيد بها قادرا على تلبية حاجة أفواج المصلين التي تتقاطر عليها يوميا .. ناهيك عن الروائح النتنة والكريهة التي تنبعث من مراحيضها وقنواتها المكشوفة، وجيوش الفئران، التي تجوب المكان، وتختبئ خلف القمامة المنتشرة بالأركان، حتى يبدو للزائر أنها تشبه مراحيض أحد السجون المنسية .. وهو ما جعل الساكنة تطالب بإصلاح جذري لهذه المرافق الصحية بشكل يليق بمكانة المسجد الدينية، وعراقته في التاريخ باعتباره من أقدم المآثر التاريخية بالمدينة.

غير بعيد عن المسجد الأعظم نفس المشكل مع المرافق الصحية يتواصل أيضا بمسجد لغروسات، حيث استنكرت أعداد كبيرة من المصلين أن يشتمل هذا المسجد ـ أكبر وأحدث مسجد بمدينة المنزل ـ على مرحاضين فقط ..! غير قادرين بالمرة على استيعاب أفواج المتوضئين الذين يؤمون المسجد، ويتزايدون بوتيرة سريعة وباستمرار، حيث يشهد هذا المرفق اكتظاظا كبيرا عند كل وقت من أوقات الصلاة، الأمر الذي يضطر معه البعض منهم إلى تفويت صلاة الجماعة خلف الإمام، بسبب الازدحام، وعدم كفاية وقت انتظار الصلاة لتوضؤ جميع الحاضرين الذين عوض أن يصطفوا وراء الإمام، يجدون أنفسهم مضطرين للاصطفاف في طابور طويل خلف المرحاضين ..!

هذا واستغرب العديد من ساكنة المنزل الذين يرتادون المسجد المذكور، أن يتم فتح بابي المرحاضين إلى المقصورة المخصصة للصلاة، حيث تنتشر الروائح الكريهة بالمسجد بشكل لا يحتمل، يقول أحدهم، بل ويفتقد الخشوع أحيانا بسبب جلبة المتوضئين وأصواتهم .. واستغربوا في الوقت ذاته لعدم تخصيص جناح خاص بالوضوء بعيدا عن مقصورة الصلاة .. خصوصا، في ظل توفر مساحات شاسعة تحيط بالمسجد ـ والتابعة للأوقاف ـ والتي لم تستغل لا لهذا الشأن ولا لتوسعة المسجد الذي يعاني من ضيق فضائه، وازدحام المصلين في جنباته.

وفي ذات السياق، تساءل عدد كبير منهم عن الدور الذي يمكن أن تضطلع به مندوبية الأوقاف والشؤون الإسلامية بالإقليم لتوفير الأجواء الملائمة لأداء هذه الشعيرة .. خصوصا، في ظل توفرها على مداخيل مهمة من كراء الأراضي الشاسعة ببلدية المنزل، وكذا غلة الزيتون كل سنة، والتي من المفترض أن تصرف في هذا الباب .. خصوصا، والأمر يتعلق بأحب الأماكن إلى الله، يقول أحد المصلين .

*الأمين الإقليمي لفرع ن.م.ص.م / صفرو

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق