هشام بوحرورة

انتشرت في الآونة الأخيرة في الشوارع المريرتية ظاهرة المختلين عقليا، و كل يوم يظهر لنا وجه جديد، إما من أبناء المدينة، أو المرحلين من مدن أخرى، و الخطير في الأمر تعرض بعض المواطنين لاعتداءات جسدية و لفظية من طرف هؤلاء المرضى النفسيين، و خير دليل ما وقع يوم الأربعاء 12 يوليوز 2017، حينما هاجم أحد المختلين عقليا طفلا يبلغ من العمر 10 سنوات بطريقة وحشة، حيث قام المختل العقلي الذي كان مجردا من الملابس بشارع محمد الخامس بمسك الطفل من عنقه، وطرحه أرضا ووضع رجله على صدره في محاولة لخنقه، مما أدخل الطفل في حالة نفسية يرثى لها نتيجة الهلع والخوف الذي أصيب بهما من هول صدمة .. ولولا الألطاف الإلهية و تدخل المارة و زبناء مقهى لحدثت الكارثة، وعرفت المدينة في الأيام الماضية حادثا آخر، حينما هاجم مختل عقلي سيدة بالشارع العام و قام بتكسير يدها، دون الحديث عن أحداث أخرى .. أما الكلام الساقط فحدث و لا حرج .

و يتضح مما سبق، أن الأمر لم يعد يحتمل السكوت عنه، فلابد من تحرك كافة الأجهزة الامنية لردع لمحاربة هذه الظاهرة التي باتت تهدد أمن المواطنين، و أيضا تذكير وزارة الصحة بدورها لرعاية هاته الحالات، دون أن ننسى دور الجمعيات الاجتماعية و الخيرية في رعاية و احتواء هؤلاء الذين هم في واقع الأمر مرضى، والذين لا يجب أن يتبرأ منهم المجتمع بعدما تبرأ منهم ذويهم.