أخبارمتفرقات

حتى لا نتفاءل كثيرا بجولات وصولات عامل إقليم اليوسفية الجديد

AMIL

يوسف الإدريسي

أمر مثير حقا أن يقوم عامل إقليم اليوسفية بجولات وزيارات، سواء بشكل مبرمج سلفا أو مفاجئ، إلى العديد من المصالح والمنشآت بالإقليم إلى الحد الذي جعل أعين أعوان السلطة بجميع أصنافهم تكاد لا تنام من فرط المواعيد العديدة بمناسبة وبغير مناسبة، لكن الأكثر إثارة هو جنوح بعض الزملاء الإعلاميين ونشطاء بالمواقع التواصلية إلى التفاعل بشكل إيجابي غير مسبوق مع هذه الخرجات الميدانية لعامل الإقليم، في وقت اختار آخرون الانزواء في انتظار ما ستجود به الأيام مع خرجات تخللتها محادثات أرادها العامل نفسه، أن تسري مسرى الكريات الحمراء في الدم، حيث تنقل الأكسجين من الرئتين إلى الأنسجة وتحمل ثاني أكسيد الكربون من الأنسجة ذاتها إلى الرئتين للتخلص منه بعد ذلك، بمعنى آخر تحصيل شيء من القدرة الاسترخائية والمناعتية في قابل الأيام.

لهذا السبب، يضعنا هذا السلوك أمام تساؤلات حول الجدوى من تجميع معطيات ميدانية توجد أصلا وفرعا في رفوف مكاتب رؤساء الأقسام بمقر العمالة الشاهدة على ما جرى خلال عقد من زمن إحداث أقسامها بالإقليم.

كما أن إمعان عامل الإقليم وإصراره على تغييب فكرة لقاء تواصلي مع نشطاء الإعلام المحلي الذي يعتبر القلب النابض في أي مجتمع يضم مسؤولين يحترمون أنفسهم، يطرح أكثر من استفهام حول رغبة السلطة المحلية في طي صفحة رمادية من الزمن التنموي الأسود للمدينة قبل أن تصبح زورا إقليما.

قد يكون هذا السلوك مجرد وصلة من وصلات مسلسل تركي ما إن تنتهي حلقاته حتى تبتدئ حلقات أخرى، وقد يكون مسلسلا واقعيا يحمل البشرى التائهة إلى هذه المدينة المنسية. قبل هذا وذاك يجب أن ننتظر ما ستسفر عنه الأيام…لكن دون فرط تفاؤل سيصدمنا لا قدر الله فيما بعد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق