أخبارمجتمع

البيان الختامي الصادر عن المركز الوطني لحقوق الإنسان بالمغرب بمجلسه الوطني

99

بواسطة/م.عبد السلام غلولو

انعقد يوم الأحد 21 يوليو 2019 بمقر المركز الوطني لحقوق الإنسان بالمغرب بمقره الإداري، اجتماع مجلسه الوطني في دورته العادية الثانية، وبعد تدارسه لنقاط جدول الأعمال المتعلقة بحالة حقوق الإنسان ببلادنا، مع عرضه للتقريرين الأدبي والمالي مابين سنة 2018 و 2019 والمصادقة عليهما، و مناقشة مستجدات الوضع الحقوقي والتنظيمي، والاستراتيجيات الناجعة لتدبير المركز وتوسيع اللجان والفروع على المستوى الوطني والدولي، والوقوف على التجارب الرائدة في النضال الحقوقي، حيث شهد نقاشات معمقة لمتطلبات الوضع الحقوقي بالمغرب، واختتم بالتداول في الهجمة الشرسة التي يتعرض لها مناضلات ومناضلي المركز الوطني لحقوق الإنسان بالمغرب عامة، ورئيسه بصفته وشخصه، والتي لم يسلم منها حتى المحامون والنقباء بهيئة مراكش، على يد عصابة إجرامية تنشط بأسماء مستعارة على تطبيقات “السنا بشات، والانستغرام” ومواقع أخرى، تمتهن النصب والابتزاز والتهديد والتشهير بأعراض المواطنات/نين، و الطعن في شرف الأسر، و وصفهم بأقبح النعوت الأوصاف النابية قصد حصولهم على تحويلات مالية باهظة، مما جعل ساكنة مدينة مراكش تعيش تحت الإرهاب النفسي والابتزاز.

وفي الختام، فإن المركز الوطني لحقوق الإنسان بالمغرب بجميع هياكله التنظيمية (مكتبه التنفيذي ومجلسه الوطني) ليعلن للرأي الوطني والدولي ما يلي :

• إن المركز الوطني لحقوق الإنسان بالمغرب كرس نفسه عبر مناضليه بجميع فروعه ولجانه داخل الوطن وخارجه، ورسم خريطة طريق لرصد وتتبع وفضح الفساد الذي ينخر جميع القطاعات أو الاستبداد الذي يهيمن على البلاد، كما تبنى قضايا شائكة وفضح ملفات، سواء على مستوى الفساد القضائي أو الفساد في التعليم العالي بجامعة القاضي عياض، أو على مستوى مصالح وزارة الداخلية.

وإذ، يحيي عاليا مناضليه بجميع ربوع المملكة وخارجها، فانه يدعوهم إلى مواصلة نضالاتهم لفضح الفساد والمفسدين، وفضح الاستبداد والانتهاكات والتراجعات الخطيرة التي تعيشها البلاد.

• يعتبر أن هذه الممارسات الإجرامية الممهنجة والمسلطة على مجموعة من الهيئات الحقوقية ونشطائها، هي حرب تنهجها الدولة بالوكالة، وامتدادا لمسلسل التعسف والتضييق والاعتداء على المدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان وكافة مكونات الحركة الديمقراطية بالمغرب، في خرق خطير لسيادة القانون وانتهاك لحرمته؛ مما يشكل تهديدا فعليا للحقوق والحريات والمكتسبات الجزئية، التي حققها الشعب المغربي بعد تضحيات جسام وهنا يحمل الدولة المسؤولية الكاملة فيما قد تؤول له الأوضاع.

• يعتزم سلوك معارك نضالية ومسيرات و وقفات احتجاجية على المستوى المركزي أمام المديرية العامة للأمن الوطني بالرباط ومختلف المصالح المعنية، احتجاجا على عدم اعتقال هاته العصابة الإجرامية وتطبيق القانون في حقها، والتي مارست ولازالت تمارس الإرهاب النفسي والابتزاز على المواطنين والأسر الأبرياء، والتي دمرت نفسيا ومعنويا، ذنبهم الوحيد أنهم ضحايا أصحاب السوابق العدلية الذين كونوا عصابة خطيرة وهم معروفون بالابتزاز والنصب والاحتيال بمراكش، والجهات الأمنية بمختلف مصالحها لم تستطع اتخاذ المتعين القانوني بذريعة عدم التعرف عليهم، مع العلم انه يتم اعتقال المواطنين في المداشر، ودوواير بأعالي الجبال بمجرد وضع “جيم” ويتم متابعتهم بالإشادة بالإرهاب.

• يحيي عاليا السادة المحاميين الشرفاء الذين يمثلون هيئة الدفاع خير تمثيل في تحقيق العدالة وسيادة القانون وحماية حقوق الإنسان والدفاع عنها، والذين تعرضوا للطعن في ذممهم بأقبح النعوت والأوصاف من طرف هاته العصابة الإجرامية الجبانة، كما يشيد بالتعاطف الكبير الذي حظي به المركز من طرف المناضلين والهيئات الوطنية، والمنظمات الدولية وكافة شرفاء الوطن، ويثمن مساندتها على اثر المضايقات والتهديدات التي يتعرض لها أعضائه، بسبب نضالاتهم الحقوقية، ويستنكر الأسلوب المافيوزي الذي تنهجه هاته العصابة الإجرامية التي تهدد استقرار الأسر، و المستثمرين بكل من مراكش وأكادير والرباط، ويحمل الدولة المسؤولية الكاملة سيما أن المركز سبق و وضع مجموعة من المراسلات لعدة جهات بخصوص الموضوع.

• يؤكد المركز بان العمل الذي يقوم به في الدفاع عن حقوق الإنسان عمل دستوري يستمد شرعيته من المواثيق الدولية والبرتوكولات الاختيارية المصادق عليها، وانه يستحضر ما يتعرض له المدافعون عن حقوق الإنسان عبر ربوع المملكة من مضايقات وانتهاكات ومخاطر على خلفية نضالاتهم في فضح الفساد والمفسدين، ومن أجل وضع حد لإفلات منتهكي حقوق الإنسان من العقاب ومن النهوض بالعدالة والسلم الاجتماعي.

• يؤكد المركز الوطني لحقوق الإنسان بالمغرب انه ماض بعزم وثقه في مواصلة نضالاته لمحاربة الفساد والمفسدين، مهما كانت درجاتهم أو مناصبهم، والتصدي للهجمات التي يتعرض لها المناضلون الشرفاء في طليعتهم مناضلات/ ون المركز الوطني لحقوق الإنسان بالمغرب، و يدعو كل أعضاء المركز ومنخرطيه ومناضليه ومنتدبيه بربوع المملكة للالتفاف والتعبئة الشاملة للدفاع عن حقوق الإنسان والتصدي للهجمات التي يتعرض لها مناضلو المركز.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق