أخبارمجتمع

السمارة / بطائق الإنعاش الوطني في مهب الريح

MANDOUBIA

سيدي احمد بيبا

بطائق الإنعاش أو ما يصطلح عليه باسم ” الكارطية” بإقليم السمارة، مسلسل لازالت حلقاته لم تكتمل .. بدأ بتلاعبات أباطرة الفساد واستغلال أصحاب النفوذ في تدبير الملف، إلى تهميش وإقصاء مجموعة من ذوي الحقوق وقطع رواتبهم التي تعد المعيل الوحيد لهم.

لكل من يخفى عليه الأمر، فمدينة السمارة هي المدينة المعزولة جنوبا و شرقا ومن كل الاتجاهات، لا قوارب صيد ولا صناعة ولا تصنيع ولا مشاريع تنموية .. وتعتبر بطائق الإنعاش الوطني المعيل الأساسي والوحيد لأغلب الأُسر بالمدينة، وبعد القرار القاضي بقطع رواتب المتوفين ومنعها من الصرف والتحويل، أصبح عدد كبير من الأسر وذويهم يعيشون عيشة ضنكا .. فأبوا إلا أن يصنعوا الحدث ويرفعوا شعار الحق الذي لا يعطى ولكنه ينتزع، و إرجاع البطائق وصرفها لمستحقيها هو أساس المعركة النضالية لمجموعة ذوي الحقوق التي تشمل النساء الأرامل وذويهن من اليتامى و الفئات الهشة المغلوب على أمرهم، والتي لا تملك من لقمة العيش سوى ما كان يتقاضاه المتوفي قيد حياته

MANDOUBIA 1

وبناءً على سياسة لا حل يلوح في الأفق ما عدى التسويف والتماطل و سياسة ” مشي إلين ترجع ” وعدم استفادة ذوي الحقوق ( الورثة ) من هذه الأجور، تأتي هذه الخطوة التصعيدية ردا على سياسة التماطل “وحاني راهو ملفك ندفع شور الرباط” وتجاهل المسؤولين للملف المطلبي لهذه الفئة من ذوي الحقوق خاضوا يوم الخميس 30 يناير 2020 أمام مندوبية الإنعاش الوطني شكلا نضاليا أملا في قرار مسؤول من مسؤول يعيد لهم بطائقهم والأمر بصرف المستحقات لهم.

SALAM
.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق