أخبارالرياضة

لا زلنا ننتظر ترجمة مؤهلاتك يامدرب الرجاء البيضاوي الجديد ..!

على ضوء معطيات التجربة التي تعيشها الرجاء مع المدرب لسعد جردة الشابي، لم نتمكن من ملاحظة التغيير في أداء الفريق الذي لا يزال وفيا لأسلوبه في اللعب، الذي تظهر عليه نتائج تغيير الإدارة التقنية، التي حافظ المسؤولون عن الفرق السفلى في الرجاء على استمرارها، مما يؤكد أن مدرسة الرجاء لم تعرف بصمات المدرب الجديد، الذي يتوفر على كل ما يساعده خصوصا في الظرف الراهن، الذي انتهت معه الأزمة المالية التي كان يعاني منها

إن المجموعة التي يلعب بها الفريق، تتوفر على كل عوامل النجاح في أدائها الذي يجب على كل عناصرها الرسمية أو التي توجد في الأمل الاستمرار عليها من قبلك يامدربنا، الذي لم يتعرف جمهور الفريق على ما يحمله من جديد

عليك يا مدربنا الجديد مسؤولية المحافظة على منجزات الفريق التاريخية الجديدة، لأن أي تراجع أو تهاون سيكون له ما سيفسد الرؤيا التي نحملها عنك حتى الآن ما دامت كل عناصر التفوق والعطاء متوفرة .. خصوصا، مستوى جودة العناصر التي تحمل قميص الفريق اليوم، كما أنه لا يوجد ما يمنعك من ترجمة ما تتوفر عليه من خبرة ومؤهلات للنهوض بالفريق واستمرار تألقه في البطولة والإقصائيات المقبلة

إن الرجاء مدرسة بأسلوبها في اللعب، الذي يجب أن يحافظ عليه المدرب الجديد، وأن يتعاون في بلورته تقنيا وجسديا ونفسيا مع مكونات الفريق بعيدا عن أي تقصير أو تراجع في إبراز قوة الرجاء، التي ترجمت ذلك في تجاوزها لكل الإكراهات المالية والقانونية والإدارية والتقنية، منذ عهد الرئيس حسبان، الذي فجر الأزمة ولم يتمكن من احتوائها وتجاوزها .. ونعتقد في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، أن الرجاء بما هي عليه الآن، لاينقصها إلا حسن المتابعة والتوجيه من الإدارة التقنية الجديدة، التي تعرف أن الأفضل والأحسن بالنسبة لجماهير الفريق الوفية هو الحضور المتميز والفضاء التقني الذي يعكس قوة الفريق البيضاوي، التي يترجمها دائما وفي أحلك الظروف والتحديات التي يواجهها من حين لآخر، كما حدث في هذه السنة الأخيرة، التي تفوق فيها وأمَّنَ حصوله على كأس الاتحاد الإفريقي وكأس العرب، وتجاوز المحنة المالية، التي كادت أن تقصف به من قبل خصومه داخل الوطن وخارجه

إن الظروف التي جئت فيها لتدريب الفريق، لم تعد موجودة وتسلم خلاصة المدرب السلامي في الفريق الحالي، الذي لا يزال لم يترجم كل ما فعله السلامي، وعليك إبراء الذمة والبرهنة على الميزات التي تمتلكها .. فالرجاء، تتوفر على كل عوامل النجاح في لعبها النظيف والراقي، وتستحق منك الإضافة النوعية التي ستحسب لك مع مرور الأيام، إن كنت ستعلن عن البرنامج بدل الوعود، وإن كنت تريد الشهرة والنجاح في مشوارك التقني، الذي نتمنى أن تظهر نتائجه على الأرض، علما أن الفريق قد تجاوز النقط في كل الخطوط، وإن كنت المسؤول على الاختيارات في الآجال المحددة .. لذلك، يجب أن لا تخيب ثقة مشاعر الجماهير العاشقة للفريق في الوقت الحاضر والمستقبل

نحن لا نطلب المستحيل يامدربنا الشابي، فعلى ضوء مؤهلاتك وخبرتك تستطيع أن تقود الرجاء على الأقل إلى ما يتطلع إليه الجمهور من حسن أداء اللاعبين لواجباتهم من خلال التوجيهات والإرشادات التي تدعـم مهاراتهم وإمكانياتهم في تطوير أداء الرجاء المعروف بطابعه الجماعي وتمريراته القصيرة، التي لا تختلف فيها الرجاء عن أرقى المدارس الكروية في الجارة أوربا، وهذا ما يفرض علينا مطالبتك بإبراز ما تتوفر عليه من خبرة ومعرفة في مجالك الرياضي والكروي، الذي لازلنا واثقين في تحسنه وتطوره إن كنت تريد النجاح مع النسور الخضر، الذين لا يزالون يشرفون كرة القدم الوطنية، رغم جميع المشاكل التي تعاني منها حتى الآن، والتي سنعود إليها في مقالات جديدة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق