ذ. يوسف الإدؤيسي

شهد مكتب حفظ الصحة، التابع لجماعة اليوسفية، يوم ثاني عيد الفطر توافد العديد من المواطنين وهم في حالة نفسية مزرية بسبب تعرضهم لعضات كلاب مشكوك في إصابتها بداء السعار

 وقد كشف بعض ممن حضر أمام بناية المكتب عن وجود كلاب مسعورة لازالت تجوب الشوارع و الأزقة بحي التقدم، قرب مسجد الهدى، وكلاب أخرى بحي وادي الذهب (البيار) .. محذرين من إمكانية حدوث إصابات أخرى

واضطر المصابون إلى انتظار أكثر من ساعتين أمام مكتب مغلق لايحمل أي رقم هاتفي أو حتى دليل مساعد يستعمل حالة الإصابة المستعجلة، وهو السبب الذي جعل عددا منهم يستنكر سياسة اللامبالاة التي ينتهجها مجلس جماعة اليوسفية إزاء صحة وسلامة المواطنين، خاصة وأن عملية إحداث وتنظيم المكاتب الجماعية لحفظ الصحة تندرج ضمن اختصاصات المجالس الجماعية وفقا للمادة 92 من القانون التنظيمي 113.14

تجدر الإشارة، إلى أن مجلس جماعة اليوسفية عمد إلى إلغاء الدعم المخصص لجمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي المجلس، وتحويل 10 مليون سنتيم منه إلى جمعية متخصصة في قتل الكلاب الضالة، وهو ما يطرح أكثر من استفهام حول جدوى هذا الإجراء إذا كانت الكلاب تتجول بأريحية في شوارع وأزقة المدينة مهددة بذلك حياة المواطنين ..؟