أخبارمنبر حر

الجودة ..!

ذ. عبد اللـه عزوزي

بعيدا عنماركاتالحليب و مشتقاته، أريد هنا أن أتكلم عن الإتقان ..  الإتقان كمبدأ في كل شيء: الإتقان إصلاحا، و صناعة، و تدريبا، و تعليما، و إعدادا، و تعبيرا، و عبادة، و معاملة ..

مستويات الإتقان تتساوى جميعها من حيث الأهمية، و يصعب تبني ترتيبا معينا لها .. اللهم إن كان أبجديا فقط .. أشير فقط أن الإتقان هو نية عقل و أسلوب حياة و وجهة سفر .. من تبغاها وصل، و من عفس عليها، فلابد من أن تعفس عليه الحياة

سياق هذه التدوينة يندرج في سياق الأسئلة التي وجدت نفسي أطرحها عقب نهايتي من مداخلة قام بها كوميدي أمريكي ناشئ أمام جمع من مئات الصحفيين و المراسلين، و رؤساء المقاولات الإعلامية العملاقة ك. سي إن إن و فوكس نيوز و الواشنطن بوست .. و بحضور الرئيس ألأمريكي جو باين و عقيلته و غالبية وزرائه، و رئيسة قسم الصحافة بإدارته ..

يتعلق الأمر بتريفور نوح، الذي مزج في خطابه (أو تنشيطه للحفل) بين الجد و المرح، و السخرية والنقد البناء .. خطاب كان له وقع أكبر من اللقاء و الجمع الغفير الرفيع المستوى نفسه

 جاء في أحد مقتطفات مداخلته بعد توجيه نوع منالتقريعللرئيس : “أعرف أنني أقول هذا وأنني لن أبيت في السجن ..” فقوبل كلامه بابتسامة عريضة من الرئيس و بتصفيقات الجمهور ..تساءلت مع نفسي هل يمكن للمسؤولين في الحكومة أن يجتمعوا مع الصحفيين المغاربة على مأدبة عشاء فاخرة .. فقلت في نفسي “هذا سؤال إشكالي، هل عندنا صحافة الجدارة و الاستحقاق ..؟ هل عندنا الجودة في كل شيء حتى نعرف ما للصحافة و ما للمسؤولية ..؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق