مراسلة – ميمون بوركبة

في الوقت الذي تتبجح فيه الوزارة الوصية على قطاع التعليم بمجموعة من الشعارات الرنانة، التي لا نرى لها أثرا في الواقع المعاش، خاصة في العالم القروي، من قبيل ( التشجيع على التمدرس وتسخير كل الإمكانيات من أجل تعليم ذو جودة عالية، ومحاربة الهدر المدرسي ..) في تالسينت

 ككل موسم دراسي جديد تظهر خروقات، وسوء تدبير لهذا القطاع من داخل البلدة، خاصة والإقليم عامة، حيث شهدت هذه الأخيرة خلال هذا الموسم خصاص أساتذة في مجموعة من المدارس ( غزوان، ابيار، الزاوية، تلاتمن ..) إضافة إلى رفض تسجيل تلاميذ وافدين من إعدادية بومريم إلى إعدادية بدر

 هذا من جانب، ومن جانب آخر، وعلى مستوى هذا اليوم، انطلقت مسيرة حاشدة من التلاميذ من ثانوية الخوارزمي صوب إعدادية بدر، ليتم مقاطعة الدراسة بالمؤسستين معا، وتنظيم وقفة احتجاجية أمام داخلية بدر

في حوار أجرته جريدة المستقلة بريس مع التلاميذ لمعرفة السباب الاحتجاج ومطالبهم .. أكدوا، أن احتجاجاتهم بدأت منذ الأسبوع الماضي على مجموعة من المطالب تم تسطيرها في ملف مطلبي، وتم تقديمه لمن يهمهم الأمر .. وعلى رأس هذه المطالب تم ذكر:

أولا – استقبال التلاميذ الوافدين من بومريم وبويشاون والمدرسة الجماعاتية اسردن

ثانيا – إصلاح مرافق الداخلية (نوافذ، أبواب، جهاز مسخن الماء للإناث فقط، الصنابير..)

 نطرح هنا السؤال التالي: أين كانت المديرية الإقليمية والمسؤولين المحليين خلال العطلة الصيفية لإصلاح ما يمكن أصلاحه قبل انطلاق الدراسة، وخلق عراقيل تعثر الدراس ..؟

ثالثا – إعادة النظر في الوجبات الغذائية المقدمة للتلاميذ وخاصة الخبز .. وتجدر الإشارة هنا وحسب ـ قول التلاميذ ـ أن الخبز في السنوات الماضية كان وزنه يقارب 180 جرا.. أما حاليا لا يتجاوز 110 جرام

رابعا- تنظيف القاعة الخاصة بالمطالعة

خامسا – فتح المراقد في يوم الأحد باعتبارها تحتوي على المكان المخصص للاستحمام والتصبين

بالمناسبة، تساءل التلاميذ عن موقف جمعية الآباء والنقابات النشيطة في البلدة من هذه المهزلة ..؟

كما أكدت الجماهير التلاميذية عن إصرارها الكبير على التغيير، وفضح كل الوعود الكاذبة المبشرة بمغرب جديد، والتي يكذبها الواقع المعاش، وعزم الحركة التلاميذية على المضي قدما حتى تحقيق مطلبها العادل والمشروع

الغريب في الأمر، أن هذه المشاكل ليس وليدة هذا الموسم، بل هي مشاكل تتكرر في كل موسم دراسي جديد ..! فإلى متى سيبقى الحال على حاله..؟ ومتى ستتدخل وزارة التعليم  للوقوف على هذه الخروقات واللامبالاة من المسؤولين المحليين والإقليمين ..؟