أخبارالصحة

الصلاة على الجنازة يرحمكم اللـه وهي جنازة إقليم

كتب ذ. يوسف الإدريسي

أسهل حل للتخلص من فضيحة ما، كيفما كان حجمها المهني أو وقعها الإنساني، هو إنكار العلاقة بها، سواء بالصمت أو عبر التزام الحياد السلبي وكأن شيئا لم يقع

مناسبة هذا الكلام، هي فضيحة توليد الشاب يوسف لزوجته في خلاء جماعة (قطارة) داخل سيارته الشخصية، بعدما قالت له ممرضة بالمستشفى الإقليمي باليوسفية، في غياب الطبيبة وغياب سيارة الإسعاف؛ “ابصم” هنا وخذ زوجتك في سيارتك نحو المستشفى الجامعي بمراكش

هذه العبارة كانت وحدها كافية لانهيار يوسف وانهمار دموعه، وهو يحكي حكاية، تحوّل في مشهد من مشاهدها السوريالية من مرتفق يطلب خدمات صحية إلى إطار صحي يباشر عملية توليد زوجته بنفسه

في المؤسسات التي تحترم نفسها قبل أن تحترم المواطن، يخرج المسؤول عنها بتوضيح الملابسات، وبعدها الاعتذار ثم الاستقالة الفورية، في انتظار أن يصدر المحققون تقريرا في الحادث .. غير أن في فضيحتنا هاته، لم يخرج إلى حد الساعة أي مسؤول عن الشأن الصحي بالإقليم بتوضيح أو تصريح أو حتى تدوينة أو ما شابه ذلك

 ما يعني بالضرورة والمنطق عدم الاهتمام بالموضوع من أصله وفصله .. وهذا في حد ذاته، له تفسير واحد هو أنه حان الوقت لنصلي صلاة الجنازة على الإقليم

فقوموا للصلاة يرحمكم اللـه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق