أخبارالرياضة

فوزي لقجع و سياسة “لحكامة وقلة لقامة” في تدبير واقع كرة القدم في المغرب

أصبح من العبث تدارك الأخطاء التي تعيشها الرياضة في المغرب، خاصة الجماعية كرياضة كرة القدم، التي حقق فيها المغاربة إنجازات كبرى، خاصة في مونديال قطر، التي احتل فيها المغرب الرتبة الرابعة و كان انهزامه أمام فرنسا مثيرا للشفقة على الشعب الفرنسي، رغم انتصاره الصغير على المغرب، الذي أشاد الجميع بتطوره الكروي، الذي تحقق على يد فوزي لقجع، حيث حظي بالتتويج من قبل جلالة الملك على حسن أدائه في هذه الرياضة الشعبية، التي لم يدم إشعاعها هذه الأيام، نتيجة الوضعية الشاذة والمتأزمة التي تعيشها الكرة المغربية، سواء في البطولة أو ماتعرضت له في نهاية كأس افريقيا بساحل العاج

إن ما تعيش عليه كرة القدم الوطنية اليوم، يطرح أكثر من علامة استفهام عن الأسباب التي تقف وراء تدهور الواقع الجديد، الذي تبخرت معه كل التطلعات التي أصبح المغاربة يحلمون بها، سواء في البطولة أو في نتائج المنتخبات الوطنية من خلال سوء أداء المسؤولين عن هذه الرياضة، كما لوحظ في التحكيم والتدبير المالي والتقني لجميع الفرق الذي تتحمله جامعة كرة القدم ورئيسها فوزي لقجع .. ولا نظن في المستقلة بريس الإلكترونية، لسان حال النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، أن الجامعة لم تتمكن من احتواء الأزمة، نظرا لضعف المسؤولين في الأجهزة الجامعية، التي لا يزال أداؤها دون الحد الأدنى من الأهداف التي يراهن المغاربة عليها في كرة القدم الوطنية

لعل ما يتحدث عنه خصوم لقجع حول الفساد الذي أصبحت عليه الجامعة، يحفزنا في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، على مساءلة المسؤولين الجامعيين، الذين ترتبط الأزمة بسياستهم الكروية التي لم تساعد على تجاوز السلبيات والارتقاء بالنتائج، سواء في التنظيم أو التمويل أو التأهيل .. ونظن أن التحديات التي تواجهها الفرق، سواء في البطولة الاحترافية أو الهواة، تمنحنا شرعية التساؤل عن هذه الوضعية الكارثية التي لاتشرف المسؤولين أو اللاعبين أو الجماهير .. ويمكن القول، أن هذا الواقع المرضي لا يمكن تجاوزه بدون اجتهاد حقيقي من كافة المسؤولين في الجامعة، وعلى رأسهم فوزي لقجع، الذي أصبح ملزما بخلخلة الملفات والمواقع المسؤولة عن هذه الأعطاب في الكرة المغربية

لن نتأخر في المستقلة بريس، عن الاحتجاج والاستنكار ضد هذه الحالة التي أصبحت عليها الكرة المغربية في ظل الأزمة المجتمعية الاقتصادية والسياسية، التي تدير بها الحكومة الحالية الواقع المغربي .. و نعتبر الفشل الحكومي هو الأرضية التي تراكم أزمة جميع القطاعات التي برز فيها سوء التدبير الحكومي، الذي لا يمكن التغلب عليه بدون إعادة النظر في الاختيارات التي تتبناها حكومة أخنوش .. والأمل كبيرا في أن يؤدي التعديل الحكومي المرتقب إلى خلخلة السياسة الحكومية وتوظيفها نحو الأفضل ..  خصوصا، في القطاع الرياضي، الذي لا يزال بعيدا على ترجمة أهداف المناظرة الوطنية للرياضة، التي التزمت فيها الجامعات الرياضية بتحقيق التقدم و التحدي، سواء في الأداء الفردي أو الجماعي لمختلف الرياضات الفردية والجماعية .. ونظن في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، أن فوزي لقجع على علم بما يجب أن تكون عليه السياسة الرياضية في هذه الفترة من التاريخ المغربي   

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق