للمستقلة رأي

إنك مجرد صحفي مأجور لأولياء النعمة في قطر يا أحمد منصور ..!

MANSOR

لسنا صحفيين عملاء ضد وطنهم يا صاحب برنامج “شاهد على العصر” في قناة الجزيرة القطرية يااحمد منصور .. ومن دون شك، أنك تعلم جيدا أننا لا نبيع الأوهام للمشاهدين، كما تفعل في قناة الجزيرة، التي اعتادت على تجنيد العملاء، وإن كنت ممارسا مهنيا متميزا فيجب أن تخوض المعركة ضد الذين فضحوا دعارة سلوكك الإعلامي النتن، بعيدا عن استخدام اللغة التي لا تجيد توظيف مفرداتها القدحية، التي يصح استخدامها ضدك، أما الصحفيين المغاربة الذين كانوا ضحية “برازك” الصحفي فهم أسمى منك، حتى وإن كنا في جريدة المستقلة بريس نختلف مع بعضهم، خصوصا، منهم هواة النبش في أعراض الآخرين .. ولتكن ياأحمد منصور واعيا بخطورة هذه الفهلوة والفنطازية التي لا تجيدها، والتي سبق لرئيس حكومتنا الأستاذ بن كيران أن قدم لك فيها نموذجها المغربي الأصيل في إرباك الخصم، حينما حاولت استفزازه في قناعته بثوابت الوطن التي يحرص جميع المغاربة على التمسك بها.

لن نكون في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، بمستوى الرداءة وقلة الحياء التي وجهتها للصحفيين المغاربة الذين لا تعرفهم عن قرب، ولا تقدر مدى وطنيتهم التي فقدتها في عمالتك لقناة الجزيرة، التي توظف اليوم كل من يعرف كيف يجيد قرع الطبول للدعاية لسياستها الخبيثة في العالم العربي والإسلامي، والتي تتمسح على قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات العامة، التي لا يمارسها مع كامل الأسف الشعب القطري اليوم .. وإن كنت بوقا لأولياء النعمة في قطر والولايات المتحدة وتركيا، فالصحفيون الذين طالهم قذفك المجاني والحقير أشرف منك ومن عمالتك المفضوحة ضد أبناء وطنك في مصر، وضد بقية العرب والمسلمين، وإياك أن تعتقد أن صحفيي المغرب يقبلون إهاناتك الوضيعة التي تنطبق عليك، وحتى إن كان الخبر المنشور عار عن الصحة ضدك، فأنت الصحفي الذي يعتبر نفسه في المهنة تعرف كيف تنال وتدافع عن مصالحك من الجريدة التي ارتكبت الخطأ المهني الذي يمكن تصحيحه.

ربما ستشعر بالغضب من العنوان، وستعتبره تصنيفا قدحيا لشخصك، فهو بالنسبة إلينا كمغاربة أقل ما يمكن أن يقال اتجاه كلامك الساقط في حق الصحفيين المغاربة .. ولتكن بالنسبة لنا في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، على علم أننا كنا سندافع عنك لو احترمت أخلاقيات المهنة، وتعاملت مع الخطأ الصحفي العادي من دون أن تسخر لسانك ضد زملائك في المهنة، وتتطاول عليهم بتلك الأوصاف القدحية التي لا يلجأ إليها عادة إلا أنصاف الرجال، وهذا ما كان يجب الانتباه إليه يا من استعمل أبشع المفردات اللغوية ضد خصومه.

ملعون إلى يوم القيامة من ينسى ردود رئيس الحكومة المغربية السيد عبد الإله بن كيران على أسئلة هذا الصحفي الذي يريد أن يستعرض عضلاته على الصحفيين المغاربة، خصوصا حينما نبهه إلى أن إسلاميي العدالة والتنمية في المغرب ليسوا نسخة من حزب العدالة والتنمية التركي، ومن أن المغاربة متمسكون بثوابتهم الدستورية ومن مرجعيتهم الدينية، بعيدا عن الانحرافات التي وقع فيها إخوان مصر الذين يدافع عنهم هذا الصحفي العميل في قناة الجزيرة القطرية التي يعرف شخصيا حقيقة المهام التي تقوم بها في المنطقة العربية لصالح الغرب.

وحتى لا يشعر أحمد منصور بالدفء على ما قاله في حق الصحفيين المغاربة الذين فضحوا زواجه العرفي، نؤكد له أننا نترجم شعار الرأي والرأي الآخر الذي تزين به القناة التي يعمل فيها، وأننا سندافع عنك يا منصور إن كنت تستحق ذلك حتى وإن اختلفنا معك في المبادئ والقيم التي توجه الممارسة الإعلامية.

قبل أن ننه هذه المتابعة الخاطفة على ما جاء في ردك ضد الصحفيين المغاربة لا مفر من أن نذكرك بضرورة تفعيل شعارات الجزيرة التي تشتغل فيها، وأن لا تنصب نفسك في مقام لا يكون فيه إلا الصحفيون المهنيون حقا، الذين فقدت الانتماء إليهم بدعارتك المكشوفة لأولياء النعمة في القناة التي تعمل فيها .. وحتى تكون مؤمنا حقا بقيم حقوق الإنسان والديمقراطية والمواطنة الحقة، يمكن حينها أن نحاورك عن خطأ نشر خبر زواجك العرفي الذي أخرجك عن صوابك وحولك إلى بوق دعائي رخيص لا يملك شرعية الدفاع عن نفسه في ظل عمالته ضد وطنه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق