لا يزال يشتكي العديد من المواطنين الوافدين على مستشفيات ومستوصفات الدار البيضاء عموما، والمركز الاستشفائي الإقليمي بن امسيك على وجه الخصوص، من المعاناة اليومية، جراء المشاكل الكثيرة التي تشهدها هذه المرافق الصحية، وكثرة الطوابير اللامنتهية، وكذلك من سوء المعاملة، والأساليب الإدارية المطبوعة بالزبونية والتمييز، وضعف الخدمات المقدمة من طرف الممرضين والإداريين على حد سواء، كما سوء الاستقبال من طرف من بيدهم زمام أمور المرافق الصحية على العموم هذا من جهة، أما من جهة أخرى وفي نفس السياق، يضيف المشتكون بأن المكلفين بمصلحة الراديو وبخاصة مصلحة صور”العمود الفقري” بابن امسيك يعبثون بمصالح المواطنين الصحية، ولا يؤدون الواجب المهني كما هو متعارف عليه، ويتملصون من ما حدد لهم من مسؤوليات، بحيث لا يقدمون المساعدة للذين هم في حاجة إلى إجراء الصور المذكورة، بذريعة أنهم لا يتوفرون على المعدات الخاصة بهذا النوع من الصور (فيلم 36)، ويعملون على إرسالهم إلى المركز الاستشفائي مولاي رشيد بسيدي عثمان، بينما هؤلاء الأخيرين يمتنعون عن القيام بالواجب بدعوى أن تقسيم العمالات لا يسمح لهم بذلك، وأن زملاءهم في ابن امسيك يتهربون من مباشرة هذه العمليات خوفا على أنفسهم من مخاطر صحية من كثرة الأشعة، وهذا ما يجعلهم يستعملون كل سبل التحايل على القانون ليتخلصوا من المرضى .. وهكذا يصبح هؤلاء المرضى والمصابين في حوادث مختلفة بين مطرقة المركز الاستشفائي ابن امسيك الذي يتهرب المعنيون بالأمر من العناية بهم وسندان نظيره بسيدي عثمان الذي يتحجج المسؤولون عنه بكثرة المرضى وتهرب زملائهم من أداء المهمة الملقاة على عاتقهم

فهل من تدخل من طرف السيد وزير الصحة، المسؤول الأول عن القطاع، لفرض تحسين المعاملة والخدمات وحسن الاستقبال الذي يذيب الجليد بين المواطنين والمسؤولين، وإنقاذ المرافق الصحية من الوضعية المزرية الحالية ..؟