أخبارمتفرقات

الجائزة الوطنية الكبرى للصحافة الدورة 14 وإصرار الوزارة على لغة تجميل سياستها ..!

122104

الرباط / المستقلة بريس

شكرا للاستمرار في تكريم الصحافيين والإعلاميين، تنفيذا لقرار صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، الذي تضمنته الرسالة الملكية السامية في سنة 2002، بمناسبة اليوم الوطني للإعلام.

وشكرا أيضا في أن تكون المناسبة فرصة لوزارة الاتصال لتقول كلمتها حول المشهد الصحفي و الإعلامي الوطني خلال السنة، لتطرح فيها ما تنوي القيام به، حتى يؤدي الإعلام والصحافة المهام المطلوبة منهما، لكن كلمة هذه السنة، خلال حفل تسليم الجائزة الوطنية الكبرى للصحافة التي أشرفت عليه السيدة بسيمة الحقاوي، وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، و وزيرة الاتصال الناطقة الرسمية باسم الحكومة بالنيابة، ليلة الأربعاء 30 نونبر2016 بمسرح محمد الخامس بالرباط، بحضور السيد رئيس الحكومة المكلف، لم تحمل جديدا يمكن الاستئناس به، أو يوحي بأن التغيير المرغوب فيه سيعرف طريقه إلى التطبيق، مما يوضح أن الوزارة لازالت وفية لسياستها التمييزية والوعود والبرامج فقط.

والأخطر في سياسة الوزارة .. الإصرار على تجاهل بقية الفاعلين، بما في ذلك توجيهات جلالة الملك المعبر عنها في سنتي 2004 و 2005، التي كانت واضحة في هذا المجال لغة ومضمونا، ولكن لم يقم وزراء الاتصال في ترجمتها إلى الآن .. تلك التوجيهات التي أكد فيها جلالته على ضرورة الإقلاع الإعلامي والصحفي المجسد لتطلعات المجتمع في التنمية والديمقراطية والعدالة والحكامة الجيدة والشفافية في تدبير السياسات العمومية، التي يمارس فيها الإعلام والصحافة مهام المراقبة والمتابعة والتقييم والتوجيه والمساءلة، بحيث كان ينبغي تجسيدها وعدم التحايل عليها عبر كل التجارب الحكومية المتعاقبة .. ولكن، لايزال هناك تجاهل حقيقي للدستور والإصرار على سياسة تجميل الصورة والإصلاحات الشكلية، والهروب، إلى الأمام في رفض التوجهات المعبر عنها من قبل المهنيين عبر منظماتهم النقابية والمدنية، والحرص على التوافقات في تمرير مشاريع القوانين ضدا في إرادة الفاعلين الحقيقيين، وفي البرامج والمشاريع الكفيلة بالحسم في كل الانتظارات القانونية والتنظيمية.

%d8%a5%d9%82%d8%a8%d8%a7%d9%84-%d8%a5%d9%84%d9%87%d8%a7%d9%85%d9%8a

وختاما، وللأمانة، فإن ليلة تسليم الجائزة الوطنية الكبرى للصحافة برسم دورة سنة 2016، توجت بكلمة مؤثرة أطلقتها مدوية الزميلة إقبال إلهامي، الصحفية بيومية الأخبار وزوجة الصحفي المقتدر الزميل محمد لشهب، الذي منعه المرض من حضور الحفل لتسلم جائزة التقدير التي منحتها له لجنة التحكيم، والتي تسلمتها عنه إقبال وهي تذكر الحضور بما فيهم المسؤولين عن قطاع الاتصال: “أنه من الواجب أن يكرم الناس وهم أصحاء، وليس وهم في حالة سقمهم، وأضافت الزميلة إلهامي، بأنها باسم زوجها تتنازل عن قيمة الجائزة وتهديها إلى صندوق دعم الصحافيين”، مبادرة كهذه تحمل الكثير من المعاني، فهل استوعب مسؤولونا الدرس جيدا ..؟

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق