أخبارالرياضة

انهزام الأسود بفعل تهاون بعض لاعبي الدفاع فقط ..!

100341

خرج المغرب من إقصائيات كأس إفريقيا في الطور الثاني بعد الهزيمة أمام مصر بعد أن كان مسيطرا على مجرى اللعب في المقابلة، وبخطأ من قبل بعض لاعبي الدفاع، في الوقت الذي أهدر فيه الفريق الوطني تحقيق الانتصار في أكثر من مناسبة للتهديف، خاصة في الشوط الثاني .. والواقع، أن المدرب “رونار” كان موفقا في تهيئ الفريق الوطني رغم الغيابات بفضل الخطط التي لعب بها في المقابلات السابقة، وحتى في مباراة ربع النهاية التي احتكر الكرة فيها وشل عناصر القوة في الفريق المصري الذي لو لا الكرة التي لم يعرف التي لم يعرف خط الدفاع كيف يتعامل معها ما كانت ستكون هدفا قاتلا للمغرب في الدقائق الأخيرة من المقابلة.

بعيدا إذن عن النقد الغير موضوعي أو البحث عن كبش الفداء، نقول إن المدرب الوطني كان ناجحا في إعداد الرفيق الوطني الذي ربح عناصر جديدة ستقول كلمتها في المستقبل، وأن واقع المباريات في أي كأس سيكون النجاح فيها لعوامل تفوق ما يمكن أن يمتلكه أي مدرب .. ويكفي أن خروجنا لم يكن في متناول الفريق المصري طيلة أطوار المقابلة، ولم ينجح في ذلك إلا بفعل الخطأ المفاجئ من بعض لاعبي الدفاع الذين لم يقدروا خطورة المقابلة وما تستلزمه من روح قتالية في لحظاتها الأخيرة.

إنه الخروج الاضطراري بطعم الانتصار، والحضور القوي للمدرب والفريق الذي يمكن أن يتحول إلى انتصارات إذا ما تم الانتباه إلى جوانب النقص التي لا زالت في جسد النخبة الوطنية التي تحتاج إلى الانسجام والاندماج المبكر في المقابلات الإعدادية والرسمية .. ونعتقد في المستقلة بريس، لسان حال النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، أن المدرب يمكنه أن ينجح في ذلك إذا ما وفرنا له ما يحتاج إليه لترجمة خبرته ومعرفته الكروية التي لم يستخدمها حتى الآن، ويجب تقييم أدائه في هذا الاتجاه، بدل توجيه اللوم والنقد له، حيث أظهر ما يؤهله للقيادة التقنية للفريق الوطني، الذي يجب أن يدعم بعناصر جديدة، سواء من الخارج أو من البطولة الوطنية.

ما يمكن اعتباره علامات مضيئة في النخبة الوطنية التي شاركت في الكأس الإفريقية بالغابون، هو أن المغاربة استعادوا المبادرة في اللعب ضد أقوى المنتخبات، وأنه بالإمكان تحقيق الأفضل على يد هذا المدرب الفرنسي الذي فهم بسرعة قياسية طبيعة اللعب المغربي، وما يجب أن يكون عليه اتجاه جميع المدارس الكروية العالمية .. ويحق لنا أن نقول بأن الدرس المستخلص من مشاركتنا في الكأس الإفريقية، هو أنه فتح الباب أمامنا لاستعادة المكانة التي كان أسود الأطلس يحتلونها في إفريقيا، وهذا ما يجب على مسؤولي الجامعة الانتباه إليه في أفق الرفع من مستوى حضورنا الرياضي العالمي .. ونعتقد أن الطريق معبد للارتقاء بالكرة الشعبية في الوطن، إذا حولنا الأخطاء إلى عناصر للنجاح على مستوى المنتخبات والبطولة في كل أقسامها، وهذا ما يجب أن يستحضره المسؤولون على الصعيد المركزي والعصب والفرق إن كانت لنا رغبة جماعية حقيقية في النهوض بالكرة المستديرة في الوطن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق