أخبارملفات و قضايا

رئيس الحكومة وتحدي التعديل الحكومي لمعالجة المشاكل والرفع من وثيرة الإنتاج

مع اتساع النقد المجتمعي للحكومة وللأسماء الفاشلة التي لم تقدم جديدا يمكن أن يبرر عجز الحكومة في مواجهة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية خلال هذه الفترة الأولى من الولاية الحكومية الحالية، سواء في تجاوز أزمة الغلاء أو في طمأنة الشعب على أداء الحكومة في القطاعات، التي لا زالت متأخرة في أدائها، حيث يتضح من الأرقام و المؤشرات أن نسبة النمو الاقتصادي لا زالت متواضعة ودون الحد الأدنى المرغوب فيه

إن رئيس الحكومة، الذي يحاول عن طريق حسن النية إدارة المرحلة، والذي يوجد أمامه من الوسائل والأفراد لتحسين الأداء الحكومي إلى حين تعيين الحكومة المعدلة .. وذلك، لاستعادة ثقة المواطنين في الخطاب الحكومي على الرغم من فشل النخبة الحكومية في تجاوز العجز والخصاص، الذي يواجهه المواطنون في الاستهلاك المعيشي والتأمين على الصحة والتعليم وباقي الحاجيات في القطاعات الاجتماعية والاقتصادية، التي تزايدت فيها حدة الغبن والاحتقان ضد السياسة الحكومية التي تفتقر إلى المشاريع التنموية الكفيلة بتحقيق السلم الاجتماعي والرؤيا الاستشرافية التنموية، وإيقاف الاحتجاجات في المناطق والقطاعات المتضررة .. ونظن في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، أن رئيس الحكومة تلقى الإشارارات الملكية بضرورة البدء في البحث عن البدائل والتغيير الذي سيترجم في التعديل الحكومي المقبل

إن الناطق الرسمي باسم الحكومة، لا يزال مخلصا للمبررات التي يعبر عنها بعد اجتماعات الحكومة في مجالسها الأسبوعية، إضافة إلى ضعف المعارضة في تقديم الملاحظات والاقتراحات التي تساعد الحكومة على تطور أدائها .. ونعتقد في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، أن عدم انتباه السيد رئيس الحكومة لضرورة الحوار المسؤول والمفتوح هو الذي لا يزال يعرقل الحكومة في الاشتغال على التوجيهات الملكية في جميع المجالات، كما ظهر جليا في ترجمة مضمون الدولة الاجتماعية وتداعيات زلزال الحوز مؤخرا ..  ونظن أن الوزراء الفاشلين من هذه الحكومة هم المعنيون باليقظة والمسؤولية في مواجهة جل المشاكل المطروحة على طاولة رئيس الحكومة، الذي لم يتمكن كما يعترف بذلك من تقليص مظاهر التفاوت والفقر والعجز التي يواجهها فقراء الوطن في العالم القروي و الحواضر الكبرى

إن الأمل في الخطوات المنتظرة من رئيس الحكومة في التعديل الحكومي ستمنحه الثقة في مواصلة تطبيق برنامجه الانتخابي، وما تقرر في النموذج التنموي، وستوفر له الملفات التي سيعمل عليها فيما تبقى من عمر هذه الولاية الحارقة، التي يترقب المواطنون منها نجاح هذه الحكومة التي يقودها التحالف الحكومي الثلاثي، إذا ما التزم رئيس الحكومة بالاستجابة لانتظارات المغاربة السياسية والاقتصادية والاجتماعية  

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق