أخبارمتفرقات

فضاء الذاكرة التاريخية بتالسينت .. نافذة متبصرة على الماضي منارة مضيئة للمستقبل

بواسطة – ميمون بوركبة

يُشكل فضاء الذاكرة التاريخية بتالسينت منارة ثقافية مشعة في سماء إقليم فكيك، صرحٌ شامخٌ يحمل بين جنباته عبق الماضي وحكايات الأجداد، ونافذة مشرعة على صفحات التاريخ تُطلّ على حاضرنا وتُضيء دروب مستقبلنا

يُعدّ هذا الفضاء ثمرة جهود جبارة بذلها القائمون عليه من مُحبّي التاريخ والمُخلصين للحفاظ على تراثنا العريق، إيمانًا منهم بأهمية ربط الماضي بالحاضر، وغرس حبّ الوطن في نفوس الأجيال القادمة .. فهم ينظمون بشكل دوريّ، بالتعاون مع مجموعة من الشركاء، ندواتٍ ثقافية مُثرية وعروض مُتنوّعة تُسلّط الضوء على مختلف جوانب التاريخ والثقافة في المنطقة، بدءًا من الماضي وصولًا إلى العصر الحديث .. لم يقتصر نشاطهم على ذلك، بل سعوا جاهدين إلى جمع وتحسين الوثائق والمخطوطات ذات الصلة بتاريخ المنطقة، وتوفيرها للباحثين والمهتمّين .. – سنتطرق إلى هذا الجانب في الأيام القادمة – .. ولم ينسوا أيضًا الجانب التفاعلي، فنظّموا ورشات عملٍ مُخصّصة للأطفال لتعليمهم أهمية التاريخ وحبّ الوطن، وغرس القيم النبيلة في نفوسهم .. بفضل جهودهم الدؤوبة، أصبح فضاء الذاكرة التاريخية بتالسينت وجهة ثقافية مُميّزة تجذب إليها الزائرين من مختلف أنحاء المغرب، بل من مختلف أنحاء العالم إن صح التعبير .. ناهيك عن كونه منارة علمٍ وإشعاعٍ تُساهم في نشر الوعي والمعرفة وتعزيز الهوية الوطنية

 القائمون على هذا الفضاء، يستحقون كلّ التقدير والاحترام، لِما يبذلونه من جهدٍ جبارٍ في سبيل خدمة الثقافة والحفاظ على تراثنا العريق، وهم بذلك يُضيؤون دروب المستقبل ويُرسّخون قيم الانتماء والاعتزاز بوطننا الحبيب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق