أخبارالدين و الناس

ضرورة تجديد الخطاب الديني

 

بات في حكم الضرورة فتح الأبواب في وجه من يجدون في أنفسهم من رجال الدين القدرة على الانخراط في معركة تجديد الخطاب الديني، حتى تتم ملاءمته مع التحولات المجتمعية المعاصرة، ويكون بالإمكان احتواء النزاعات الفردية والطائفية حول الإرهاب، الذي يمارس بالخطاب الديني المتشدد والعاجز عن التلاؤم مع هذه التحولات السريعة، التي يعيشها الإنسان في الفترة المعاصرة في كل المجالات

من ياترى هم المؤهلون لخوض غمار هذه المعركة لتجديد الخطاب الديني ..؟

وهل هناك وعي لدى من سينخرطون في هذه المعركة بالأولويات والمناهج ومجالات الاشتغال عليها في هذا الخطاب ..؟

وهل الخطاب الديني المعني بهذه المعركة يتعلق بالنصوص الدينية القطعية الثبوت، أم بالنصوص ضعيفة الثبوت .؟

وهل هذه النصوص تخص القرآن والاجتهادات الفقهية في تفسيره وتحليله، أم تخص السنة النبوية من حيث الأحاديث أو شرعية التعبير عنها من قبل الرواة أو المفسرين ..؟

وهل الأمر يخص فقه النوازل، أم فقه المقاصد ..؟

وهل يتعلق الأمر بالنص الديني أم تطبيقاته، أو بالجدل الفقهي لإبراز قيمته وصحته، أم بنقده ولإبراز جوانب قصوره ونقصه ..؟

إن المقدمات في المنطق دائما تعطيك نفس النتائج، فإن كانت هناك ضرورة لتجديد الخطاب الديني، فإنها تستدعي تحرك القائمين عليه والملمين والحافظين له في مختلف تخصصات الثقافة الدينية، باعتبار التجديد المرغوب فيه لا يمكن أن يكون صحيحا وجيدا إلا من أهل العقد وأولي الأمر من الفقهاء والأئمة والمفسرين، فهم بحكم التخصص الأقرب والأكثر وعيا بما يجب أن يكون عليه الخطاب الديني .. خاصة، في نص السنة النبوية التي تتميز بظنية الثبوت من جهة، وتعدد مصادرها والاجتهادات الفقهية التي شهدتها، كما تشرحها المذاهب الإسلامية الكبرى والمدارس الفقهية المختلفة على امتداد العالم الإسلامي، وعبر جميع مراحل تاريخها حتى اليوم

يتبع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق