أخبارالبياناتغير مصنف

من يحمي الجسم الصحفي من هجومات “بعض الفنانين” ..؟

 


 

بقلق بالغ، اطلعنا في الأمانة العامة للنقابة المستقلة للصحافيين المغاربة على ما تداولته بعض مواقع التواصل الاجتماعي، حول المشهد الذي لا يسر الناظرين .. مشهد ساهمت في إنجاز صوره دنيا بطمة، يدخل في باب التصرف البعيد عن أسس التحضر والرقي، حيث سمحت لنفسها ـ حسب ما تداولته المواقع ـ القيام بتهجم على مصور أحد المواقع الإلكترونية، الذي كان بصدد طلب الحصول على تصريح منها، وعوض أن تتعامل بأسلوب فني راقي رفضت، علاوة على أنها أمطرته بوابل من الكلام النابي أمام الجميع، كما تعمدت تمزيق “البونيطا” التي تحمل اسم الموقع الذي يمثله

نعم، حصل كل هذا الفعل الغير مقبول دون أن يحرك معشر الحاملين “للمكروفونات” ساكنا .. الذين لم يبالوا بحجم الإهانة التي تعرض لها زميلهم .. ورغم انتفاضة المعنية بالأمر، لم ينتصروا له ولم يدعموه، وفي خرق صارخ لمبادئ التضامن، لم يحتجوا على ما بدر من خطأ فادح من قبل دنيا .. في الحقيقة، وجد المصور المتضرر نفسه في موقف صعب ومؤلم، وأحس بظلم لا نظير له، حيث جاز  أن ينطبق عليه الآتي: وظلم ذوي القربى أشد مضاضة على المرء من وقعِ الحسام المهند ..  أجل، اكتفى المتحلقون حول دنيا بطمة بمحاباتها والتودد لها وهم في سباق مع الزمن .. شاهرين “مكروفانتهم”  طمعا في أن تجود عليهم دنيا بطمة بتصريح ـ في حد ذاته لا يسمن ولا يغني من جوع- وهذا فعلا سلوك يعبر عن فقدان الإنسان لعزة النفس، التي هي أم القيم النبيلة، التي من المفروض أن تتوفر في خدام مهنة المتاعب

لم نخطئ في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، لما بادرنا قبل حوالي عشرين ساعة من الآن، إلى الحديث عن القناعة التي حصلت عندنا وعند باقي المهنيين، التي تفيد بأن الواقع الحالي للصحافة والإعلام لا يشرف أحدا، والسبب أصلا يكمن في التسيب الذي تعرفه الساحة الصحفية، والذي تنتج عنه تأثيرات سلبية تضر بجودة العمل الصحفي وتقلل من مصداقيته، مما يعطينا الحق للقول باستياء شديد وبصوت عال من يحمي الجسم الصحفي من هجومات بعض الفنانين ..؟

ختاما، لا يسعنا في الأمانة العامة للنقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، إلا تقديم تضامننا المطلق والدعم الكامل والغير مشروط للمصور الذي كان موضوع الاعتداء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق