أخبارللمستقلة رأي

للذكرى .. المرحوم خالد الجامعي .. النقد الشجاع داخل الوطن في زمن الإعلام الرقمي الهدام ..!

 

رحم الله خالد الجامعي، الذي رحل عن عالمنا عام 2021 في صمت، رغم الرمزية الوطنية والإعلامية التي كان يمثلها .. كان الجامعي من رجال الحركة الديمقراطية رغم اختلاف التوجهات الحزبية والإيديولوجية، ويتذكر المغاربة مواقفه الشجاعة في فترات التوتر السياسي

كان مشاغبا في أبرز فترات حياته، حيث تحمل مسؤولية الإعلان عن مواقفه المعارضة داخل البيت الاستقلالي أولا، ولم يتخل عن ممارسة النقد في أدق مراحل التحولات التي عاشها الوطن من الستينات وحتى نهاية مسيرته

دافع الجامعي عن الحريات العامة والإصلاحات الدستورية التي تهدف إلى الارتقاء بالمؤسسات المعنية بحقوق الإنسان، والتداول الديمقراطي على المؤسسات المنتخبة وطنيا وجهويا وجماعيا

لم يتخل المرحوم عن الجهر بمواقفه تجاه كافة القضايا السياسية والاجتماعية والثقافية، ولم يتراجع يوما في مواجهة لوبيات الفساد ومناهضي التغيير، مما يتحتم على المواطنين المغاربة، وخاصة خدام مهنة الإعلام، استحضار سلوك الرجل الذي لم يكن يعارض من خارج الوطن، بل كان يختلف مع المسؤولين في جميع القطاعات داخل المغرب

في الساحة الإعلامية اليوم، يبرز دور المرحوم خالد  كنموذج للنقابات المستقلة التي كانت ولازالت تواجه الضغوط على حرية الصحافة والمحاكمات التعسفية للصحفيين، وتدافع عن الإعلام الرقمي المواطن ضد التفاهة والتأثيرات الخارجية المأجورة

وإذ نذكر اليوم بخصال المرحوم خالد الجامعي، الذي لا زالت روحه حية في نفوس الأحرار من أبناء هذا الوطن، نتقدم في جريدة المستقلة بريس الإلكترونية، لسان حال النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، بالترحم على روح الصحفي والإعلامي المجاهد الذي بقي صامدا ومشاغبا حتى آخر أيام حياته .. كما نطلب الرحمة والمغفرة الواسعة لغيره من رجال المغرب الذين يناضلون بدون أضواء وازدواجية مواقف من أجل الوطن في جميع المجالات وقضاياها الوطنية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق