البيانات

بيان تضامني مع مدير موقع “ماروك ما”

SECRETARIAT

على إثر وقوع جريمة قتل بالمنطقة تجمع عدد من المواطنين أمام باب مقر جماعة أوطابوعبان صباح يوم 18 ابريل الجاري، حيث كانوا يستفسرون عن السبب الذي جعل الجاني بطل الجريمة لا زال حرا طليقا، وعلى إثر صياح عمة الضحية التي كانت تقول: “تتسترون على هذه الجريمة البشعة كما تسترتم على غيرها من قبل”، الشيء الذي لم يستسغه السيد رئيس الجماعة ليخرج على المتجمهرين وهو في حالة هستيرية موجها سهامه إلى العموم بما فيهم الزميل عبد الواحد التواتي، مدير موقع “ماروك ما” الذي كان حاضرا في إطار أداء مهمته الصحفية، والذي تم طرده وتهديده من طرف الرئيس.
ونظرا لسياسة محاولة تكميم الأفواه، وإرهاب خدام مهنة المتاعب، والتضييق عليهم من أجل ثنيهم عن أداء رسالتهم النبيلة وفق ما يقتضيه الواجب الوطني، وما يمليه الضمير المهني .. وانسجاما مع مبادئها، المتمثلة في الدفاع عن حرية الرأي والتعبير، وحماية الصحافيين، والتزاما منها بالتضامن مع قضايا كل مكونات الحقل الصحافي والإعلامي، تعرب الأمانة العامة للنقابة المستقلة للصحافيين المغاربة عن قلقها إزاء هذا الوضع المشحون، وهذه التجاوزات التي يطبعها الانفعال والارتجال، وتعتبرها انتهاكا لحرية الصحافة، وتشكيكا في مصداقية التحولات التي يعيشها الوطن في ظل الدستور الجديد، وتجدها المناسبة المناسِبة، لتعلن تضامنها المطلق واللامشروط مع الزميل عبد الواحد، وتؤكد من جديد رفضها الشديد لكل أساليب الضغط الممارس على نساء ورجال مهنة المتاعب لتضييق الخناق عليهم، والترهيب الذي يستهدف الحريات العامة المنصوص عليها دستوريا، وستبقى النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، على الدوام، المدافع الأول عن الجسم الصحفي بكل مكوناته، وستتصدى لكل الذين تضايقهم الصحافة .. الذين يزعجهم التغيير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق